مجيء زمان السجدة فيه تعدل الدنيا وما فيها
وهذا يقع في زمن عيسى بن مريم عليه السلام بعد ما ينزل في آخر الزمان وزمانه عليه السلام زمان فاضل والعبادات فاضلة والعبادات تتفاضل في أجرها وثوابها بحسب تفاضل شرف ومنزلة الزمان والمكان
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :<<والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية(1)ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها>>
ثم قال أبو هريرة واقرءوا إن شئتم ((وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا))(2)(3)
ومعنى قوله:((حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ))أن الناس تكثر رغبتهم في الصلاة وسائر الطاعات لزهدهم في الدنيا وقصر آمالهم ويقينهم بقرب القيامة وقلة رغبتهم في الدنيا لعدم الحاجة إليها
قال القاضي عياض:((معناه أن أجرها خير لمصليها من صدقته بالدنيا وما فيها لفيض المال حينئذ وقلة الشح وقلة الحاجة إليه للنفقة في الجهاد والسجدة هي السجدة بعينها أو تكون عبارة عن الصلاة والله أعلم ))(4)
(1)يعني لا يقبل من احد إلا أن يكون على دين الإسلام ولا يقبل أن يبقى النصارى على دينهم حتى لو دفعوا الجزية
(2)النساء:195
(3)رواه البخاري ومسلم
(4) شرح مسلم للنووي (2191)
(2)النساء:195
(3)رواه البخاري ومسلم
(4) شرح مسلم للنووي (2191)
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire