vendredi 27 février 2015

منظمة فرسان مالطا الجزء الاول 1 النشأة


هم فرسان الصليب ... !
كثيرا ما سمعنا وقرأنا وبحثنا وشاهدنا ما يضمره الصليبيون الجدد للإسلام والمسلمين في بقاع الأرض...
وكثيرا ما غضضنا الطرف.. عن مجازرهم  في المسلمين في مختلف بقاع الأرض.. في بورما ماينمار،في نيجيريا في أندونيسيا جزر الملوك،  كوسوفو، مجازر سيربنيتسا... واكتفينا بالتأثر والدموع، والشجب والاستنكار والنديد، وفي أفضل الحالات بالدعاء...
واليوم تعيث يدهم الطولى في بلاد الشام ذبحا في المسلمين، ولكن بتسميات مختلفة، وأساليب متنوعة ومن وراء جدر... والمسلمون يسعون لحل "مشكلة" هذه "الأزمة" (المذابح) في ردهات مجالس الصليبيين أنفسهم، ليكون الجزار هو الخصم والحكَم...
هم قادمون... ويحلمون بإعادة أمجادهم من جديد، بالتعاون مع صنيعتهم.. دولة يهود!
البحث في فرسان الصليب واسع جدا، وهنا أضع بين أيديكم جهد المقلّ من ذها البحث عسى أن يكون في طرحي هذا ما يفيدكم ويثري معلوماتكم في هذا الجانب والهدف ...
اعرف عدوّك!
عودة الفرسان

مقدمة
عرف التاريخ عدداً لا يحصى من التنظيمات السرية والعلنية على حد سواء، منها من طال بها الزمن ومنها من قصر، ومنها ما بقي حتى يومنا هذا ومنها ما انقرض، ونواة أي تنظيم مجموعة من الأفراد لها هدف مشترك وتطلعات مشتركة توظف جهودها وإمكانياتها لتحقيق هذا الهدف...
قد يكون المحور الأساسي لهذا البحث هو تنظيم فرسان القديس يوحنا أو ما يعرف بفرسان مالطا، باعتبارهم التنظيم التاريخي الوحيد الذي يجمع بين الهدف الديني والسياسي والذي تمكن من البقاء على ساحة الزمن على مدى ألف عام تقريباً.... إلا أن هؤلاء يعملون من خلال شبكة من العلاقات المتشابكة مع عدد من التنظيمات التي تشكل معهم نواة السيطرة العالمية المعادية لكل ما يدعوا إلى "الحياة" و "السلام" و"الحرية"... مما حدا بي إلى عرض تلك التنظيمات من خلال علاقتها بالمحور الأساسي.
وربما يكون من الملفت تلازم الصفة الدينية والعسكرية وارتباطها بالاستمرارية على تلك المساحة الزمنية الواسعة.
وارتباط الدين بالقوة العسكرية يعني ارتباط الدين بالسياسة، فالقوة العسكرية هي عنوان الهيمنة السيادية ....
استخدم هؤلاء ذلك الرباط الوثيق عبر التاريخ  لخدمة أهدافهم  في سيادة العالم، وكان هذا على حساب المسلمين في معظم الأحيان... إلى أن جاء من أبطل أسطرورتهم الدموية ودحرهم من بلاد المسلمين إلى غير رجعة... وما كان ذلك إلا بمواجهتهم بنفس سلاحهم: الدين والسلاح معاً... صلاح الدين وجنوده...
واليوم التاريخ يعيد نفسه، ولكن الكفة مائلة... هم يعيثون في الأرض فساداً بعتادهم العسكري يدعمه الوازع الديني العقائدي، ونحن ننادي بالتفاوض والحوار والنقاش الهادئ والتعامل بالأساليب اللينة، السلمية اللطيفة، الودودة.... "ليحل السلام"...!!!
وليس هذا البحث هو من سيدعم إيماننا بعبثية هذا المنهج  الذي أصبحت مفرداته تثير الاشمئزاز في مواجهة الحرب الدينية التي أعلنها هؤلاء على الإسلام، ولكن ربما يكون محركاً لثقافة التساؤل لدى الكثيرين ممن ركنوا إلى واقع الحال...
وياله من واقع...



فرسان مالطا من هم فرسان مالطا؟
الاسم الكامل لهذا التنظيم هو : التنظيم العسكري الهوسبيتالي للقديس جون قديس القدس ورودوس ومالطا Sovereign Military Hospitaller Order of St John of Jerusalem of Rhodes and Malta
ينتمي إلى هذا التنظيم  ما يزيد عن نصف مليون متطوع يعملون بالإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء العالم – وخاصة في المناطق الملتهبة غير المستقرة، بينما يبلغ عدد الفرسان أكثر من 12 ألف. وتنظيم مالطا هو التنظيم الوحيد من تنظيمات القرون الوسطى الذي بقي في حيّز الوجود كتنظيم سيادي وديني في نفس الوقت
[i].
وحسب الموقع الرسمي لنظام مالطا السيادي[ii]
فإن تنظيم فرسان القديس يوحنا – القدس، "هو أحد أقدم التنظيمات التي شهدتها الحضارة المسيحية الغربية. قام هذا التنظيم في فلسطين عام 1050 تقريباً، وهو تنظيم ديني ذو طبيعة عسكرية من أصول نبيلة. يتضمن أعضائه البالغ عددهم 12500، أخوة رهبان، إضافة إلى آخرين ممن أدوا قسم الطاعة، والتفاني في سبيل الفضيلة المسيحية والإحسان... ويبقى التنظيم مخلصاً لمبادئه الملهمة التي يلخصها شعاره: الدفاع عن العقيدة ، ومساعدة الفقير واليوم يمارس التنظيم نشاطه في أكثر من 120 دولة حول العالم.
وتعرفهم موسوعة الويكبيديا بأنهم: " فرسان مالطا أو فرسان يوحنا، فرقة عسكرية صليبية، أو جماعة دينية صليبية محاربة ساهمت بشكل بارز في الحروب الصليبية، أقامت بجزيرة رودوس ثم احتلت طرابلس في ليبيا
[iii].
وحسب موقع تايمز أونلاين: "تنظيم فرسان مالطا هو هيئة كاثوليكية ثرية تعود في أصولها إلى الحروب الصليبية
[iv].
فرسان مالطا كما يراهم بيل كوبر
[v] 
"فرسان مالطا هم تنظيم عالمي تتم حياكة شبكاته في عالم الأعمال، والمصارف، والسياسة، والاستخبارات، والدين، والثقافة، والقانون، وعالم المفكرين، والسي آي إيه، ووكالة المعلومات الأمريكية، والأمم المتحدة، وتنظيمات عالمية كبيرة أخرى.
أما ألبرت ج ماكي  Albert G. Mackey [vi]  فيرى
" أن هذا التنظيم، الذي أطلق عليه العديد من الأسماء خلال تاريخه الممتد ومنها الفرسان الإسبرتيين، Knights Hospitalers، فرسان يوحنا John of Jerusalem، فرسان رودوس Knights of Rhodes واستقر الرأي في النهاية على "فرسان مالطا Knights of Malta,، هو في الواقع  أهم تنظيم عسكري ديني من تنظيمات الفرسان التي ظهرت إلى حيّز الوجود خلال الحرب الصليبية، وأن نشأة هذا التنظيم تعود إلى  تنظيم ديني خيري "هوسبيتاليي بيت المقدس" أسسه تجار متدينون من مدينة "أمالفي"  Amalfi عام 1048 لمساعدة الحجاج اللاتين الفقراء" .
ويعرفهم آخرون: فرسان مالطا هم ميليشيا البابا، قد أقسموا قسم الدم على الطاعة التامة للبابا، باعتباره الرئيس الأعلى للفاتيكان ، وهو أيضاً رأس قوة وطنية غريبة. افتراضياً، هذه المجموعة لا علاقة لها بالمذهب الكاثوليكي كديانة، ولكن لها كل العلاقة بكونها واحدة من "التنظيمات الأربع" الرئيسية التي تخدم نظام السيادة العالمية، وهي: الماسونية البريطانية، الماسونية الفرنسية، الصهيونية العالمية، والفاتيكان
[vii].

وعن الموسوعة الماسونية والعلوم المتفرعة عنها.. بقلم ألبرت ج. ماكي الحائز على الدرجة الثالثة والثلاثون من الماسونية Albert G. Mackey, M.D., Thirty-Third Degree ، المجلد الأول، من منشورات شركة التاريخ الماسوني، شيكاغو، نيويورك ولندن 1925 صفحة 392 – 95:
- "هذا التنظيم، الذي اكتسب على مدار التاريخ عدداً من الأسماء: الفرسان الهوسبيتاليين، فرسان القديس يوحنا قديس القدس، فرسان رودس، انتهاء بفرسان مالطا، كان أحد أهم تنظيمات الفرسان التي تجمع الصفتين العسكرية والدينية، والتي ظهرت إلى حيز الوجود خلال الحروب الصليبية التي شُنت لاستعادة الأراضي المقدسة ...
- "كانت بنية التنظيم في أيامه الذهبية معقدة إلى حد كبير، جزء من هذا التعقيد يتعلق بمشاركة شخصيات ملكية وجمهورية. يرأس المجموعة سيداً أعظم، ولكن بالرغم من سلطاته المطلقة، إلا أنه يبقى تحت سيطرة   General Chapter ..."
- " تمنح درجة فارس مالطي في الولايات المتحدة   تحت رئاسة فرسان المعبد. هناك طقس يرافق ترسيم الفارس (درجة فارس مالطا)، إلا أن قلائل جداً هم الذين يبلغونها، وبشكل عام لا يكون هذا إلا بعد أن يتم ترسيم المرشح عضواً في فرسان المعبد ..."
[viii].
والمؤكد أنهم كما يدل عليهم اسمهم: تنظيم عسكري، يعمل خلف واجهة الأعمال الخيرية، له تاريخه وأهدافه. 
وعلى أرض الواقع: هو نظام عسكري ذو سيادة مستقلة " دولة بلا أرض/ لها تمثيل في الأمم المتحدة، مما يعني أنها تتمتع بغطاء دولي وأممي، وامتيازات دبلوماسية، تتواجد هيئاتها دائماً وأبداً في كل مناطق العالم الملتهبة والتي تعاني من عدم الاستقرار.. !!!

bc8a2becd6190104290f6a7067000cd3
........................................









النشأة...
تتفق معظم المصادر التاريخية على تاريخ نشأة هذا التنظيم، فقد تم تأسيسه عام 1070 كهيئة خيرية أسسها بعض التجار الإيطاليين الأمالفيين لرعاية مرضى الحجاج المسيحيين في مستشفى القديس يوحنا قرب كنيسة القيامة ببيت المقدس.
أطلق على التنظيم في بداياته لقب "الهوسبيتاليين" Hospitallers أو فرسان المشفى، لتمييزهم عن تنظيمات فرسان أخرى كانت موجودة على الساحة في ذلك الحين مثل " "فرسان المعبد" و"الفرسان التيوتون"...
ومن منطلق الحرية والأمان الذي كان يعيشه مسيحيوا الأرض المقدسة في ظل الحكم الإسلامي الذي كانت تخضع له المنطقة، شهد القرن الحادي عشر تزايداً ملحوظاً في أعداد المسيحيين القادمين من أرجاء القارة المريضة إلى مدينة القدس بصفة حجاج، وهذا ماكان يعمل عليه رجال الدين في روما في سبيل انتزاع حق إدارة الكنيسة اللاتينية من أيدي الحكام المسلمين[i].
كان مشفى "القديس يوحنا" تابعاً لهذه الكنيسة وكان مخصصاً للمرضى والحجاج المسيحيين، ومن اسم المشفى اشتق اسم الفرسان العاملين بها "فرسان الإسبارتية" كما اتفق على تعريبه، ولم يلبث أن دخل هؤلاء الإسبرتيين تحت لواء النظام الديري البندكتي المعروف في غرب أوروبا، وصاروا يتبعون بابا روما مباشرة بعد أن اعترف البابا باسكال الثاني بتنظيمهم رسميًا في الخامس عشر من شهر شباط عام   1113 حين أعلن البابا باسكال الثاني Pope Pascal II التنظيم كتنظيم ديني، واصبح أعضاؤه ملتزمون بالقواعد الأوغسطية Augustinian rules:  العفة، الفقر والطاعة، مما ضمن لهم دعماً مزدوجاً: تجار أمالفي في إيطاليا، وحكام البروفانس في فرنسا.


جذورهم إذاً تعود إلى مجموعة الرهبان الذين ارتبطوا بالمشفى الذي قاموا ببنائه في الأراضي المقدسة لمساعدة الحجاج النصارى للأراضي المقدسة. وبعد النجاح المؤقت الذي حققوه في الحروب الصليبية تطور هؤلاء من تنظيم يقدم المساعدات الطبية إلى تنظيم عسكري[ii].

البنية الداخلية للإسبارتيين (الهوسبيتاليين)


عندما قامت الحروب الصليبية الأولى 1097 م وتم الاستيلاء على القدس أنشأ رئيس المستشفى (جيرارد دي مارتيز ) تنظيماً منفصلاً أسماه "رهبان مستشفى قديس القدس يوحنا"، وكان هذا التنظيم
ينقسم إلى ثلاث فئات:
1. فرسان العدل: وهم من طبقة النبلاء.
2. القساوسة : ويختصون بالناحية الروحية.
3. إخوان الخدمة: وهؤلاء طبقة تنفيذية فحسب، لا تتعدى مهامهم  تنفيذ الأوامر الصادرة إليهم.
هذا التقسيم يقتصر على الأعضاء المنظمين.
هناك أيضاً أعضاء غير منظمين، يطلق  عليهم لقب "الجوادين"، وهم أعضاء شرف يساهمون في تمويل التنظيم بالتبرعات والمساهمات الخيرية  من أموال وأملاك، وبفضل هذه الإعانات والتبرعات كبُر شأن فرسان التنظيم إلى أن أصبح كنيسة داخل كنيسة (حتى أنه يقال أن عُشر دخل كنائس بيت المقدس كان مخصصاً لمساعدة الفرسان الإسبرتيين أو فرسان القديس يوحنا)[iii].


وفي منتصف القرن الثاني عشر انقسم التنظيم بشكل رسمي إلى:
- أخوة محاربين
- وأخوة يساعدون المرضى
لكنه بقي تنظيماً دينياً يحظى بدعم البابوية ويتمتع بامتيازات خاصة، منها الإعفاء من الضرائب المتوجب دفعها للبابوية ، والترخيص له ببناء أبنيته الدينية الخاصة ، فقد كانت خدماتهم جليلة، ولكن مكوثهم لم يطل...
وكانت هزيمتهم على يد صلاح الدين هزيمة منكرة...
تاريخ وأحداث..


دورهم في الحرب الصليبية
لا يمكن إنكار فضل الإسبرتيين على أسيادهم في نجاحهم المحدود في الاستيلاء على الأراضي المقدسة في الحروب الصليبية الأولى 1097 ميلادي، فقد لعب هؤلاء، بحكم درايتهم بأحوال المنطقة، بعد أن طال مكوثهم فيها، دوراً هاماً بتعزيز القوة الصليبية فيها، وخاصة بعد أن تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين على يد "ريموند دو بوي" (خليفة مارتينز رئيسهم الأول) الذي أعاد تشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح باركه البابا "أرنوست الثاني" 1130م، حتى قيل: إن الفضل في بقاء مدينة القدس في يد الصليبيين واستمرار الحيوية في الجيوش الصليبية يعود بالأساس إلى هؤلاء المرتزقة أي فرسان الاستبارية أو الهوسبتاليين إلى جانب فرسان المعبد(Templars)..[iv] سنأتي على ذكرهم لاحقاً ببعض التفصيل.
وكان هذا التنظيم يتخذ لنفسه لباساً عسكرياً مميزاً في حربه مع المسلمين وهو عباءة سوداء مزدانة بصليب أبيض كبير.







هزيمة... وهروب...
كان عام 1187 عاماً كارثياً بالنسبة للإسبرتيين أو الهوسبيتاليين، فقد شهد ذاك العام هزيمتهم المنكرة على يد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي في حرب عقائدية هزمت فيها عقيدة الخير عقيدة الشر والفساد...
هرب الفرسان الصليبيون بتنظيماتهم المختلفة من بيت المقدس بعد الهزيمة التي أوقعها فيهم القائد صلاح الدين الأيوبي في موقعة حطين 1187 ميلادي عائدين من حيث أتو، مع بقايا  يحرسون المصالح إلى أن كان سقوط عكا عام 1291 حيث طردوا نهائياً من بلا الشام: فكانت وجهاتهم كالتالي:
· فرسان التيوتون  نحو شمال أوربا، وبالتحديد على شواطئ البلطيكي .
· فرسان المعبد  نحو جنوب أوربا، وبالتحديد إلى فرنسا حيث قضى عليهم الملك فيليب الرابع (الأشقر ). 1307 – 1314 كما سنرى لاحقاً.
· فرسان المشفى "الإسبرتيين" أو فرسان مالطا كما يعرفون اليوم، كانت نقلاتهم متتابعة: صور،  المرج (في ليبيا)، عكا، ثم استقروا في قبرص (ليماسول) 1291م.

قرصنة من قبرص واستيلاء على رودس..
ومن قبرص استمر فرسان الإسبتارية في مناوشة المسلمين عن طريق الرحلات البحرية ومارسوا أعمال القرصنة ضد سفن المسلمين، إلا أن المقام لم يطب لهم هناك فعمد رئيسهم (وليم دي فاليت) للتخطيط لاحتلال رودس وأخذها من العرب المسلمين وهو ماقام به أخوه وخليفته (توك دي فاليت) في حرب صليبية خاصة (1310 -1308) ليصبح اسم نظام الفرسان الجديد (التنظيم السيادي لرودوس) أو (التنظيم السامي لفرسان رودوس). في رودوس أنشأ تنظيم الإسبتاريين مراكزه الرئيسة وازدادت قوته ونفوذه، خاصة بعد أن تم حل تنظيم فرسان المعبد وآلت بعض ثرواته للإسبتاريين.[v]
من رودس إلى مالطا
لم يدع المسلمون الأتراك الإسبرتيين يهنؤون بمقامهم في جزيرة رودس، خاصة مع تزايد عمليات القرصنة التي كان ينفذها الصليبيون على سفنهم، فبدؤوا بشن الهجمات تارة وبفرض الحصار تارة أخرى (أهم حصارين: 1310 و 1480)، إلى أن اضطر رئيسهم فيليب دو فيليه دو لويل آدم  Philippe  de Villiers de l’Isle Adam  للاستسلام 1522 والخروج من الجزيرة عام 1522 ليتفرق الإسبرتيون ما بين سيفليل/ اسبانبا، وكاندي في سيلان، وروما في إيطاليا.
إلا أن أسيادهم لم يرق لهم هذا التشرذم، فقرروا تجميعهم من جديد.

انتعاش..!
وفي خطوة للمّ الشمل منح الإسبان  الإسبرتيين حق السيادة على جزيرة مالطا بقرار ملكي أصدره الملك "شارك كنت" في الرابع والعشرين من شهر آذار لعام 1530 ميلادي، إضافة إلى بعض الجزر الأخرى مثل دي جوزوا وكومين/ وسميت الوثيقة التي منحوا هذه الجزر بموجبها بوثيقة "شارك كنت"؛ ومع هذا الوطن الجديد اكتسب الإسبرتيين أو الهوسبيتاليين اسمهم الجديد "فرسان مالطا"، وأطلقوا على تنظيمهم اسم "النظام السيادي لفرسان مالطا"، وكان هذا في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول لعام 1530 .
تمكن السيد الأعظم "جان دي لا فاييت" رئيس الفرسان من تقوية دفاعاته وحصونه في وجه المسلمين الأتراك، وقام ببناء مدينة فاليتا (عاصمة مالطا حالياً) التي أطلق عليها اسمه، واستأنف نشاط التنظيم في القرصنة[vi] والاستيلاء على ثروات المسلمين التي أصبحت فيما بعد العمود الفقري لثروتهم التي دعمتهم في فترة السبات أو الكمون التي قاربت القرنين...
تميزت هذه المرحلة بعداء التنظيم الشديد للمسلمين، وربما كانت أشد الأوقات حلكة في تلك الفترة، المجزرة التي ارتكبها الصليبيون بحق الأتراك.


امتيازات الفترة
Ø تنازل الملك لويس الرابع عشر للتنظيم عن مجموعة من الجزر في الأنتيل، منها : سان بار ماكيلي، سان كوزوا، وكان ذلك عام 1652، وصدّق على التنازل عام 1653.
Ø بمباركة الكنيسة سلّم الملك شارلكان ملك اسبانيا مدينة طرابلس/ ليبيا للفرسان في شهر تموز من عام 1535 ميلادي (محرم 942).
Ø أصبح النظام يتمتع بحماية:
ü   الامبراطورية الرومانية
ü والكرسي الرسولي
ü فرنسا
ü اسبانيا
وهذا يعني  ببساطة الاعتراف بالسيادة الشخصية للسيد الأعظم "للتنظيم أو رئيس الفرسان".
انهيار الدولة... تشرذم من جديد على يد الفرنسيين
بعد الثورة الفرنسية 1789 غزا الفرنسيون إيطاليا، مما أفقد الفرسان الصليبيون ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وإيطاليا،
ومن ثم في جزيرة مالطا التي طردهم منها نابليون أثناء حملته على مصر عام 1798 ميلادي، ، هنا دخل هؤلاء في مرحلة التشرذم... أقام الفرسان في  إيطاليا بعد خروجهم من مالطا، وبالرغم من الإقرار بعودة الجزيرة للفرسان بموجب اتفاقية أمنيس Amiens  1802 ابرمت بعد استيلاء الأميرال نلسون على الجزيرة من الفرنسيين، إلا أن كونغرس فاليتا (عاصمة مالطا) أسند إدارة الجزيرة للامبراطورية البريطانية، ليتفرق الصليبيون من جديد في عدد من الاتجاهات: سان بطرس بيرغ، كاتينيا، فيرارا، روما، والولايات المتحدة التي شهدت استفاقتهم المدوية[vii]...


ملخّص ...



  • جيرارد المقدس هو من أسس نزل أو تكية القديس جون في القدس قبل الحرب الصليبية الأولى للعناية بالفقراء من الحجاج إلى القدس.
  • "في عام 1120، وبعد أن حرر البابا أوربان الثاني "بولا Bulla " وثيقة يعترف فيها بالهوسبيتاليين كتنظيم ديني عسكري، أصبح التنظيم يعرف بالتنظيم العسكري لمشفى القديس يوحنا"، وأصبح أعضاؤه يعرفون "بفرسان القديس يوحنا"، "فرسان المشفى" أو "الفرسان  الهوسبيتاليين".
  • فيما بعد، وبعد الاستيلاء على رودس أصبح اسم التنظيم "التنظيم العسكري لمشفى القديس يوحنا ورودس"؛ بينما عرف فرسان تلك الحقبة بـ "فرسان رودوس" بالإضافة إلى أسمائهم القديمة.
  • وبعد فقدان رودس، استولى النظام على مالطا، عندها أصبح اسم التنظيم " النظام العسكري لمشفى القديس يوحنا قديس القدس، ورودس ومالطا".
  • وبعد فقدان مالطا أصبح اسم التنظيم " النظام العسكري السيادي لمشفى القديس يوحنا قديس القدس، ورودس ومالطا".
  • في عام  1530 منح الإسبان الإسبرتيين حق السيادة على جزيرة مالطا بقرار ملكي تمثل بوثيقة "شارك كنت"؛ ومع هذا الوطن الجديد اكتسب الإسبرتيين أو الهوسبيتاليين اسمهم الجديد "فرسان مالطا"، وأطلقوا على تنظيمهم اسم "النظام السيادي لفرسان مالطا"، وكان هذا في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول لعام 1530 .
  • طردهم  نابليون من الجزيرة أثناء حملته على مصر عام 1798 ميلادي، فدخلوا في مرحلة التشرذم من جديد
  • بالرغم من الإقرار بعودة الجزيرة للفرسان بموجب اتفاقية أمنيس Amiens  1802 ابرمت بعد استيلاء الأميرال نلسون على الجزيرة من الفرنسيين، إلا أن كونغرس فاليتا (عاصمة مالطا) أسند إدارة الجزيرة للامبراطورية البريطانية، ليتفرق الصليبيون من جديد في عدد من بلاد العالم.

KnightsGrenadier3






منقول بتصرف من مدونة خداع القرون

[i] - http://www.orderofmalta.org/site/knights_malta.asp?idlingua=5 [ii] - http://www.orderofmalta.org.uk/missions.asp [iii] - موسوعة ويكبيديا [iv] - http://www.timesonline.co.uk [v] - بيل كوبر  Bill Cooper's - Behold a Pale Horse  صفحة (p.86) تعرف عنه... [vi] -  From: An Encyclopedia of Freemasonry and Its Kindred Sciences," etc. by Albert G. Mackey, M.D., Thirty-Third Degree, Volume I, published by the Masonic History Company, Chicago, New York, & London, 1925, Volume One, pp. 392-95: [vii][vii] - http://www.sherryshriner.com/malta.htm [viii] . الموسوعة الماسونية والعلوم المتفرعة عنها.. بقلم ألبرت ج. ماكي الحائز على الدرجة الثالثة والثلاثون من الماسونية Albert G. Mackey, M.D., Thirty-Third Degree ، المجلد الأول، من منشورات شركة التاريخ الماسوني، شيكاغو، نيويورك ولندن 1925 صفحة 392 – 95





[i] - مجلة المجتمع – العدد 1751
[ii] - From the Malta and Gozo website:.
[iii] - http://www.d-alsonah.com
[iv] - مجلة المجتمع- العدد 1751
[v] - انظر فصل علاق الإسبرتيين بفرسان المعبد
-[vi] مجلة المجتمع
[vii] - http://www.d-alsonah.com




هل أعجبك الموضوع ؟

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

Membres

Nombre total de pages vues

Fourni par Blogger.

شارك بتعليقك

جميع الحقوق محفوظة لمدونة The Antichrist 2013