فرسان مالطا في الولايات المتحدة
(1)

قليلاً إلى الوراء... توجه قسم من فرسان مالطا بعد أن حكم عليهم نابليون بالتشرذم بطردهم من مالطا إلى الولايات المتحدة، وصادف وصولهم فترة الحرب الأهلية هناك التي شهدت ظهور الحركة العنصرية التي أطلقت على نفسها اسم " كوكلوس كلان Ku Klux Klan ( الاسم مشتق من كلمة Kuklos الإغريقية وتعني الدائرة)، والتي كانت تشاركهم المعتقد.
تلخصت مبادئ تلك الحركة آنذاك بالنقاط التالية:
وتعبر مجموعة فرسان الكاميليا أبلغ تعبير عن الانسجام بين التنظيمين. ومجموعة فرسان الكاميليا هذه عبارة عن تنظيم سري نشأ داخل الكوكلوس كلان وتنظيمه الهرمي يشبه تنظيم فرسان القديس يوحنا إلى حد كبير:
وجه التشابه فرسان KKK فرسان مالطا
رئيسهم يدعى المارد الأعظم السيد الأعظم
يساعد الرئيس أربعة من فرسان الصقر أربعة من كبار الفرسان
طقوس الاحتفال يرتدي المحتفلون ملابس بيضاء تزينها صلبان حمراء
متشابهة إلى حد التطابق : يضعون على رؤوسهم أقنعة لا يظهر منها سوى العينين والفم ، يشعلون المشاعل النارية
يحملون جماجم تنبعث منها نيران حمراء ليس لديهم هذا الطقس
تتشاركان الهدف: العودة بالمجتمع إلى أصول الدين الكاثوليكي.
تتشاركان النظرة السادية: اضطهاد السود والآسيويين لا لسبب عنصري فحسب، بل ديني لأن أصول هؤلاء آسيا وإفريقيا حيث كان غالبية السكان يدينون بالإسلام قبل حملات التبشير. ولا يستبعد دافع الحقد والكراهية فهؤلاء جاؤوا من الأراضي التي طرد منها هؤلاء المهووسون دينياً وعنصرياً وهو سبب كاف لتفريغ شحمات الغضب فيهم..!! [i]
قبل عام 1927 كان التنظيم منغلقاً على الأعضاء من إيطاليا وأوربا، وفي عام 1927 صدر استثناء لقبول أعضاء من أمريكا، ففتحت سموم فرعاً في أمريكا، مانحة العضوية الأخوية للعديد من رجال وسيدات الأعمال المشهورين من الكاثوليك.
إلا أن مطالعتنا للجزء الثاني من نواة التنظيم "مجتمع الحجاج" تعود بنا إلى وقت مبكر من القرن العشرين، لنتذكر معاً...

التنظيم في أمريكا
يوجد في الولايات المتحدة ثلاثة جمعيات منفصلة تندرج كلها تحت مظلة S.M.O.M (التنظيم السيادي لفرسان مالطا)، وكل منها تطور بشكل مختلف عن الآخر. هذه الجمعيات هي:
1- الجمعية الأمريكية
2- الجمعية الغربية
3- والجمعية الفيدرالية
الجمعيات الثلاث تعمل لهدف واحد .
وبالرغم من أن خصائص هذه الجمعيات تتبع الجمعيات خارج الولايات المتحدة في مجملها، إلأ أن فرسان الولايات المتحدة يتفردون بخاصية تميزهم عن فرسان أوربا، وهي أن معظم أعضاء التنظيم في الولايات المتحدة هم من طبقة أصحاب النيافة من فرسان وسيدات مالطا (وهي الطبقة الوحيدة
التي لا يشترط فيها تسلسل النسب ولا تحتاج إلى دليل على نبالتها).
أما بالنسبة لأعضاء الطبقات النبيلة في التنظيم، وهم الفئات التي تضم فرسان العدل والقساوسة الكنسيين (الذين أقسموا أيمان الرهبانية الثلاث)، وفرسان وسيدات الطاعة (الذين تعهدوا بالجهاد من أجل الكمال الكنسي بما يتوافق مع روح التنظيم)، بالإضافة إلى الفئات الأربعة الأولى من الطبقة الثالثة، هذه الفئات كلها يجب أن تكون من سلالة نبيلة.
الأفراد الذين يقبلون دون شرط النبالة، هم عادة ما يكونون من أصحاب النفوذ والثروات الكبيرة في البلد الذي يقيمون فيها، وهذا ينطبق تماماً على فرسان أمريكا والذين يرجح أن يكونوا أكبر بكثير من إخوانهم الأوربيين[ii].

Order of Malta, during a ceremony in St. Patrick's
I. الجمعية الأمريكية
تشكلت الجمعية الأولى من فرسان مالطا في الولايات المتحدة عام 1926 تحت مسمى الجمعية الأمريكية (أو جمعية نيويورك)، وفي معظم الأحيان كان الفرسان الثلاث عشرة الأساسيين في الجمعية، أمريكيين من أصول إيرلندية، أعضاء في فرسان كولومبوس الكاثوليكية.
في شهر نيسان من عام 1927 وهب المجلس الأعلى لسموم هؤلاء الفرسان ميثاقاً أنشؤوا بموجبه الفرع الأمريكي للتنظيم السيادي لفرسان مالطا . الجدير بالذكر أن إنشاء الجمعية الأولى الشرقية (في نيويورك) جاء بناء على طلب من البابا بيوس السادس. بعد ذلك بتسع وخمس عاماً دخلت المجموعة النسائية الأولى إلى الجمعية، وقد حدث هذا الدخول في كتدرائية السنت باتريك St. Patrick’s Cathedral عندما تم قبول ستين امرأة كسيدات الشرف والنيافة. عدد مساو لهذا، من السيدات والفرسان، تم قبوله في الجمعية الأمريكية منذ عام 1986.

ceremony for the Order of Malta Nov. 12 at St. Patrick's
كان الرئيس الأول للجمعية جيمس فيلان، والرئيس التالي جورج ماكدونالد فعالين في جلب أعضاء جدد للتنظيم وزيادة دخله بعوائد ضخمة للجمعية الأمريكية.
في عام 1927 تم انتخاب صاحب النيافة هيز Cardinal Hayes كاردينال كنيسة باتريك القس الواعظ الأول للمجموعة[iii]، وبفضله تشكلت العلاقة بين التنظيم وكاثوليك أمريكا، وأصبحت رسمية.
لم يطل الأمر بالجمعية حتى تلقت الحماية والتوجيه من الكاردينال الفرنسي سبيلمان Francis Cardinal Spellman، بينما كان المونسنيور في روما يعمل كمساعد للسيد إدوارد هيرن (العضو المؤسس للجمعية الأمريكية) وأخذت صلته تتعزز في السنوات القليلة التالية[iv].
وكاردينال نيويورك فرانسيس سبيلمان مؤسس فرسان مالطا في أميركا كان متورطا بشكل مباشر في انقلاب غواتيمالا العسكري اليميني عام 1954 والذي أدى لاغتيال الآلاف واعترفت المخابرات الأميركية بتورطها فيه، كما ثبتت صلته أيضا بالجماعة النازية الجديدة المعروفة باسم B2 وبالمافيا وذلك من خلال صلته الطويلة مع عضو B2 رئيس أساقفة شيكاغو بول مارسينكوس الرئيس السابق لبنك الفاتيكان والمتهم من قبل السلطات الإيطالية بتورطه في الوفاة غير الطبيعية للبابا يوحنا بولص الأول. لم يكن الكاردينال سبيلمان فقط صديقا قديما لمؤسس المخابرات الأميركية ويلد بيل دونيفان بل كان الرئيس الفعلي لفرسان مالطا في أميركا خلال عقود الأربعينيات والخمسينيات والستينيات والمسؤولة عن جمع الأموال الطائلة من أعضائها الذين كان عليهم دفع الآلاف سنويا للاحتفاظ بعضوياتهم.
يمتلك سبيلمان مقدرة استثنائية على إنجاز الأشياء سياسياً واقتصادياً، وقدراته في هذين المجالين يفوقان كثيراً مهاراته الكنسية، أو عمله الكنسي.
أصبح سبيلمان الأسقف المساعد في بوسطن راعي الكنيسة الرسمي للتنظيم الأمريكي. وعندما أصبح رئيس الأساقفة (مطران) نيويورك عام 1939، أخذت شهرة سبيلمان وقوته السياسية تتصاعد، ولم يفشل أبداً في الحصول على االتقدير للجمعية الأمريكية وهو مستمر في جمع الأموال الطائلة لمختلف المشاريع الكاثوليكة .

كاردينال نيويورك فرانسيس سبيلمان مؤسس فرسان مالطا في أميركا
في عام 1941 أصبح سبيلمان "المخلص الأكبر" و "الناصح الروحي" للجمعية.
تمكن سبيلمان بفضل مواهبه وقدراته وعمله في الجمعية من حشد دعم النخبة من المجتمع الأمريكي بما فيهم: جون راسسكوب ، رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز Raskob, chairman of General Motors – جون فاريل رئيس يو إس للفولاذ John Farrell, then president of U.S. Steel – جوزيف غريس رئيس شركات غريس Joseph P. Grace of W.R. Grace & Co – جوزيف كندي رجل أعمال كبير في بوسطن – جورج ماكدونالد بنسيلفانيا – وجون ريان.
في أوائل الخمسينات من القرن الماضي تمكنت الجمعية من تحقيق ريع بمليون دولار. وفي عام 1951 أصبح السيد الأعظم الأمير لودفيغو شيغي Prince Ludovico Chigi قلقاً بشأن التمويل الكبير الذي بدأ يتنامى في الجمعية...
في السنوات الثلاثين التالية استمرت الجمعية بالانتعاش والنمو عبر العالم من خلال التزايد الملحوظ في العضوية إلى أن أصبح في السنوات القليلة الماضية 1800 عضواً بينهم المئات من السيدات.
وللجمعية مراكز في كل من بوسطن، شيكاغو، فيرفيلد، كون، ومناطق أخرى من شرق الولايات المتحدة.
في عام 1989 تم الاعتراف رسمياً بالجمعية الأمريكية في الولايات المتحدة وذلك بعد أن قلّد السيد الأعظم "أندرو بيرتي" الرئيس رونالد ريغن قلادة التنظيم، وكان هذا في العشاء السنوي الذي تقيمه الجمعية، وهي المرة الأولى التي يعترف بها رئيس أمريكي بالتنظيم رسمياً. وحسب قول رئيس الجمعية في ذلك الوقت ج. بيتر غريس , J. Peter Grace : " لقد منح الرئيس هذا الوسام مكافأة له على مواقفه المعارضة للإجهاض أثناء فترة حكمه التي استمرت 8 سنوات، والتزامه بالمبادئ الكنسية ...[v]".
ومع القيادة القوية للجمعية التي يمثلها غريس ، أصبح التنظيم أكثر ارتباطاً بالسياسات الجمهورية الوطنية. وكانت النتائج واعدة، فقد استقبل جورج بوش الأب السيد الأعظم للتنظيم في البيت الأبيض عام 1991.
II. الجمعية الغربية
بالرغم من أن الجمعية الأمريكية كانت نشيطة بالتجنيد والتمويل والعمل في الأنشطة الخيرية منذ عام 1927، إلا أن معظم الولايات الغربية لم تكن تعلم شيئاً عن فعاليات التنظيم السيادي العسكري لفرسان مالطا.
في شهر تشرين الثاني من عام 1951 التقى رئيس أساقفة سان فرانسيسكو جون ميتتي John J. Mitty مع وفد من السيد الأعظم تناولوا إمكانية إقامة جمعية غربية لسموم S.M.O.M [vi] ، لضمان انتشار أكبر في الولايات الغربية بما فيها كاليفورنيا، أوريغون، واشنطن، نيفادا، أوتا، مونتانا، ألاسكا، وهاواي.
في عام 1953 أسبغ رئيس الأساقفة ميتي على المنتسبون الثمانية إلى الجمعية مرتبة الشرف Magistral Grace. في سنوات التأسيس الأولى تطور التنظيم في الولايات الغربية تحت إمرة الأمير زوراب نيكولاس تشكوتوفا Prince Zourab Nickolas Tchkotova.
الفعاليات
في عام 1996 راجعت الجمعية اللوائح الخاصة بها، لتصبح أكثر توافقاً مع لوائح الجمعية الغربية. سجلت الجمعية الغربية بأعضائها الستمائة نشاطاً ملحوظاً في الفعاليات الخيرية: التبرع بغرف الإنعاش لمشفى القديسة مريم (سان فرنسيسكو)، العمل في عيادة أليزهايمر ، مساعدة العميان، مطابخ لتقديم الحساء، وعدد من الفعاليات الخيرية. تساهم الجمعية سنوياً بأكثر من 500 ألف دولار[vii] .
العضوية
وكما هو الحال مع الجمعيتين الأخريتين، فإن الحصول على العضوية في الجمعية الغربية ليس أمراً سهلاً، ولكنه واعد...
في البداية يجب أن تتم تزكية الكاثوليكي الراغب بالانضمام إلى الجمعية من قبل عضوين في الجمعية .
جميع الأعضاء يجب أن تكون لديهم أرضية صلبة في الأعمال الخيرية، والتزام قوي مع الكنيسة
بعد أن يتم ترشيح الفرد لعضوية التنظيم، عليه أن يتعهد بإدارة عمل خيري بوضع اليد (بشكل كامل)، لأحد مشاريع التنظيم، أو أنشطة أخرى.
يتعهد المرشح أيضاً باصطحاب حجاج التنظيم إلى لوردس[viii]


Each year in May, knights and dames of the Order of Malta make
Annual Lourdes Pilgrimage of the Order of Malta
إدارة الجمعية
يحكم الجمعية الغربية مجلس إدارة وموظفين يبلغ عددهم 18 عضواً مدة خدمتهم ثلاث سنوات. وإلى جانب الموظفين الاعتياديين، هناك أيضاً موظفين كنسيين، أساقفة، واساقفة الشرف والذين يشرفون على صلوات الجمعية والتوجه الروحاني...
الجمعية الفدرالية
ومع تطور الجمعية الأمريكية في نيويورك والجمعية الغربية عام 1953، استمر التنظيم السيادي لفرسان مالطا في التطور أيضاً حتى عام 1973 عندما أصبح من الضروري إنشاء جمعية ثالثة.
رغبت مجموعة من الفرسان المقيمن في واشنطن دي سي بإنشاء جمعية ثالثة تهتم بالمنطقة الجنوبية وخاصة في منطقة واشنطن دي سي. وأخيراً وفي الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني من عام 1974 وافق المجلس السيادي لتنظيم فرسان مالطا على إنشاء الجمعية الجنوبية. تأسست هذه الجمعية بتسعة أعضاء وزاد عليها 11 عضواً في 22 من ذات الشهر.
الرئيس الأول لهذه الجمعية كان ويليام فيزجيرالد. وفي عام 1979 استلم السيادة إدوارد ماكديرموت. في عام 1985 وافق المجلس السيادي للتنظيم على تغيير اسم الجمعية إلى الجمعية الفيدرالية
معظم أعضاء هذه المجموعة من واشنطن دي سي وبالتيمور: 25 أسقفاً وثلاثمائة عضو تقريباً من هاتين المنطقتين، مع وجود أعضاء من كنساس، نيو أورليانز، تشارلوت، ودلاس.
ينص الميثاق الدستوري على الالتزام ببرامج الهوسبيتاليين، وبتعليمات وقوانين الكنيسة، إضافة غلى الالتزام بالقوانين والتعاليم التي تنص على أن ينذر المنتسب نفسه وكامل طاقاته لخدمة التنظيم[ix]...
كما يتم التأكيد على التطور الروحاني للعضو، والمشروع الخيري الذي تكلمنا عنه في الجمعية الغربية.
بيت مالطا في واشنطن على سبيل المثال هو أحد مشاريع وضع اليد (تسليم على المفتاح) التي أنجزتها الجمعية عام 1995.
في عام 1998 افتتح أعضاء الجمعية ساحة مالطا في القلب الأقدس.
من مراكز التنظيم في أمريكا:
حالياً يوجد للتنظيم ثلاثة مراكز في الولايات المتحدة:

St. Patrick's Cathedral (New York). The Cathedral was begun in 1858
كاتدرائية القديس باتريك
معهد أسبن Aspen Institute
المعهد الملكي للعلاقات الدولية، (يطلق عليه اليوم تشاتام هاوس chatham House)
فرسان مالطا في الولايات المتحدة
(2)
النفوذ الكاثوليكي في الأرض الجديدة
كابيتول هيل... Capitol Hill
بيرسيفون... أيقونة الكابيتول هيل
اسمها يعني "تلك التي دمرت النور"
اسمها التاريخي بيرسيفون Persephone . تقف على قمة الكابيتول هيل في الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن دي سي. يعتبر الوقوف على أحد الممتلكات استعراض لموقف قانوني بشكل عدائي. لو استشرت رجل قانون سيخبرك أن الوقوف على أي شيء هو دليل مطلق على ملكية هذا الشيء.
بيرسيفون، مع الإرث الوثني الذي تجسده، تمتلك كل المنطقة التي تقف عليها متوّجة. ولكن من هي بيرسيفون؟ و كيف تعتلي بيرسيفون، التي أطلق عليها اسم "الحرية"، أعلى مناصب الشرف في واشنطن؟ من الذي وضعها هناك؟ وما هو التاريخ اللاهوتي لهذا الرمز الوحيد المسموح به رسمياً في الإرث الأمريكي؟ وما هو مستقبلها؟
بيرسيفون (أو منيرفا أو فينوس) هي آلهة الروح / النفس/ عند الرومان والإغريق، وتحكي الأسطورة أن "هادس" Hadesابن ساتورن "زحل"، إله الزراعة والخصب، اختطفها وتوجها ملكة شريكة له في الهيمنة على العالم السفلي.
عرفت بيرسفون عند الفلاسفة السكولاسيين كعذراء "الحبل بلا دنس" Immaculate conception.
البابا بيوس التاسع... المنشور الباباوي

قبل المضي مع المنشور الباباوي، يجدر بالذكر أنه في القرن الرابع ميلادي لم تجد الكنيسة أفضل من تماثيل ومنحوتات "بيرسفون" لانتحالها واسباغ اسم "مريم العذراء" عليها لتجسد آلهة كنيسة الروم الكاثوليك[i]. والقليل هم الذين يعرفون أن بروكلوس رئيس الأكادمية البلاتونية Platonic في أثينا في القرن الخامس قد وصف بيرسفون بأنها "عذراء الحبل بلا دنس"، وكانت كثيراً ما تعرف بالتحرر، لذلك أطلق عليها النحات اسم "الحرية".
والآن إلى المنشور...
في عام 1854 أصدر البابا بيوس التاسع منشوراً بابوياً يعرف فيه "الحبل بلا دنس" – وهو مصطلح غير إنجيلي – يقول فيه أن مريم العذراء، مثل ابنها (ومثل بيرسيفون) حملت بلا دنس.
بعد هذا المنشور ببضعة أيام بدأت قبة الكابيتول هيل تشهد توسعاً مريباً، مما سبب القلق لعدد من المشرعين في واشنطن، وتقول إحدى الصحف الرسمية أن "الكونغرس الأمريكي تقبل توسع قبة الكابيتول بشغف وحماس لم يسجل له مثيل في تاريخ الكونغرس لا قبل ذلك ولا بعده.
تم تمرير التشريع بسرعة مجسداً العقيدة البابوية في دائرة القبة الجديدة. لم يطل الوقت، ربما عدة أيام، حتى تربعت بيرسفون ، عذراء الحبل بلا دنس على قمة المركز التشريعي الأمريكي .
بيرسفون تتربع على قمة... المجلس التشريعي الأمريكي..!!


في الثاني من كانون الثاني لعام 1863 ، وفي خضم الحرب الأهلية الأمريكية، تربعت بيرسفون على قبة الكابيتول هيل Capitol Hill لتعلن سيطرتها عليه...
تم نحت تمثال بيرسفون في روما وجيء به إلى الكابيتول هيل ليعتلي قمته في الذكرى السابعة والأربعين لموت الأسقف الكاثوليكي الأمريكي الأول جون كارول John Carroll. تم الاحتفال بالحدث بإطلاق سبع وأربعين طلقة مدفعية: 35 طلقة من مدفعية ثقيلة في الكابتول هيل، وإثنا عشرة طلقة من الحصون المجاورة.
لم يحضر الرئيس لينكولن الاحتفال مدعياً أنه يعاني من الحمى، إلا أن الجميع كان يعرف أنه كان مدركاً تماماً لمجريات الأمور ولكنه كان عاجزاً عن فعل أي شيء لإيقافه.
سياسياً تعتبر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بالنسبة لمحاكم المقاطعة في الولايات المتحدة الأمريكية كدولة أجنبية (محكمة الاستئناف الأمريكية ، الدورة الثالثة قضية رقم 85- 1309).
ولكن من هو جون كارول JOHN CARROLL؟

A painting of the Roman goddess of war
in the Senate side of the U.S. Capitol
الأسقف الكاثوليكي الأمريكي الأول جون كارول
... ويتفق أن يرتفع الكابيتول هيل على أرض من ممتلكات عائلة الأسقف كارول. تشهد سجلات ميريلاند لعام 1663 ان المكان الذي يقف عليه اليوم الكابيتول هيل كان مسجلاً تحت اسم "روما Rome "، ومالكها اسمه "البابا Pope ".
بداية القصة...
من يدرس التاريخ الأمريكي يعرف أن ميريلاند Maryland كانت مستعمرة كاثوليكية Roman Catholic colony، سميت على اسم مريم العذراء وتعريبها: "أرض مريم". تأسست هذه المستعمرة على يد سيليليوس كالفرت Celilius Calvert لورد بالتيمور، والده جورج كالفرت الذي تحول إلى الكاثوليكية عام 1625 في الفترة التي اعتلى فيها الملك تشارلز الأول Charles I العرش في انكلترا، وتشارلز هذا بدوره هو ابن الملك جيمس الأول الذي كُتب إنجيل جيمس بناء على تعليماته.
أما جورج كالفرت فقد كان وزير الدولة في عهد تشارلز الأول، وعندما تحول كالفرت إلى الكاثوليكية استقال من منصبه بسبب شعوره بصعوبة الخدمة تحت حكم بروتستانتي. إلا أن تشارلز الأول نفسه تزوج من امرأة كاثوليكية : الأميرة هينريتا ماري شقيقة الملك الفرنسي لويس الثالث عشر، كما تمت ترقيته إلى أعلى المستويات في كنيسة الرجال الإنجليز المتعاطفين مع الطقوس الكاثوليكية وتقاليدها، والتي كانت كثيراًما تقلق البيوريتان والكالفانيين.
كانت نتيجة سياسة تشارلز الداعمة للكاثوليكية المجزرة التي قام بها الكاثوليك الإيرلنديين في حق الآلاف من بروتستانت ألستر وكان ذلك عام 1641، هنا توجب على تشارلز الدفاع عن البروتستانت بطريقة ما، إلا أن كثيرون لم يكونوا يثقون بتشارلز، كيف يمنحونه ثقتهم وهو زوج لأميرة كاثوليكية، وحاصل على درجة رفيعة كرجل دين مناصر للكاثوليك؟ شكّل هذا الحدث الشرارة التي انطلقت منها الثورة الإنجليزية، وأطاحت بالملك تشارلز.
من جديد إلى جورج كالفرت وكيف حصل على تلك المستعمرة...
بالرغم من استقالة جورج كالفرت من منصبه بسبب تحوله إلى الكاثوليكية، إلا أنه بقي على علاقة جيدة مع الملك، فعندما شعر الملك بضائقة مالية اقتطع له من الأرض الجديدة مقاطعة من ولاية فرجينيا، على أمل أن تدر له عوائد مالية، إلا أن الزمن لم يسعف جورج كالفرت فتوفي قبل أن يستثمر تلك المنحة، ولكن ابنه سيليوس Celilius Calvert فعل ذلك.
في الثاني والعشرين من عام 1633 أبحر سيليوس إلى العالم الجديد في سفينتين: التابوت Ark والحمامة Dove . كانت قائمة المسافرين تتضمن ثلاثة يسوعيين، وما بين 16-20 رجل كاثوليكي (بما فيهم شقيق سيليوس ليونارد)، ومئات العبيد والعمال من البروتستانت، وكان القائد الروحي للرحلة الكاهن اليسوعي "أندرو وايت Andrew White "، ويذكر اليوم كرسول ميريلاند... والبعض يذهب إلى أن تسمية البيت الأبيض كانت تيمناً به...
أطلق على ممتلكات آل كالفرت مزرعة روك كريك Rock Creek Farm ، ولكنها في سجلات الممتلكات لعام 1663 تدعى "روما" Rome ، وفرع نهر بوتوماك Potomac River يدعى "التيبر" Tiber. هذه المعلومة كانت مكتوبة في نسخة الموسوعة الكاثوليكية Catholic Encyclopedia لعام 1902 تحت مادة جون كارول John Carroll . هذه المعلومة تم حذفها في نسخة عام 1967 لإبعاد الشعب عن الحقيقة التي تقول أن واشنطن دي سي المقتطعة من ميريلاند، قد بنيت على ممتلكات يشير اسمها إما على أنها من ممتلكات روماـ أو أنها مخصصة لخدمتها واستخدامها.
ووزارة العدل الأمريكية....

شعار وزارة العدل Justice Department في الولايات المتحدة "ذاك الذي يتبع الإلهة جستيكا" "He who follows the Goddess Justica." وباللاتينية Qui Pro Domina Justita Sequitur . وجستيكا Justica هي بيرسفون نفسها (أو مينيرفا أو فينوس هي ثلاثة أسماء لآلهة واحدة) ، يطلق عليها اسم "جستيكا" عندما تقف لتقضي بين الأموات في حادس Hades (حادس هو مثوى الأموات في الميثولوجيا الإغريقية). يحيط الشعار بالنسر وهو "ذاك الذي يتبع جستيكا".
رمز آخر من رموز الشعار يمكن الوقوف عنده هو الشاب الذي يطلق عليه " أمريكا الشابة Young America". تضع أمريكا الشابة على رأسها قلنسوة تعرف بالقلنسوة الفريجية Phrygian cap نسبة إلى فيريجيا Phrygia. وفيريجيا هي منطقة على أرض بيرغاموم أو بيرغاموس كما يسميها سفر الرؤيا (2:13)، فيصفها بـ "مجلس الشيطان".
والقلنسوة الفريجية هي علامة تحرر العبيد، فقد كانت تمنح للعبد عندما يرفع عنه نير العبودية. إلا أن حرية أولئك العبيد لم تكن تمنح لهم كحق متأصل مستمر حتى الموت، بل كنوع من الامتيازات، لأنها يمكن أن تسلب من "العبد المتحرر" بأي وقت ولأي سبب كان !!!
فرسان مالطا في الولايات المتحدة
(3)
جهود كنسية ونتائج على مختلف المستويات

أبرشية الروم الكاثوليك الأمريكية للخدمات العسكرية
Roman Catholic Archdiocese for the Military Services, USA
توفر هذه الأبرشية خدمات الكنيسة الكاثوليكية الرعوية والروحية لأولئك الذين يعملون في القوات المسلحة للولايات المتحدة أو غيرها من الدوائر الاتحادية في الخارج

(CNS News) — Archbishop Timothy Broglio, who leads the
Roman Catholic military archdiocese
أبرشية الروم الكاثوليك الأمريكية للخدمات العسكرية هي تنظيم عسكري خاص تعود جذوره إلى عام 1917 وقد باركها البابا بيوس الثاني عشر بشكل قانوني عام 1939 لخدمة الأعضاء وغيرهم من الذين تم توظيفهم من قبل الفروع الخمسة من القوات العسكرية للولايات المتحدة (القوة الجوية ، والجيش، وخفر السواحل، ومشاة البحرية، و سلاح البحرية)، وللعاملين في الولايات المتحدة، إدارة صحة المحاربين القدامى ومرضاهم، والأمريكيين من موظفي الحكومة في الخارج.

في الجيوش العربية الدين = الأصولية والإرهاب والتطرف
فهل يمكننا أن نلقي عليهم ذات التهمة؟
تم إنشاء أبرشية الخدمات العسكرية، في الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1985 وتأسست بموجب قوانين ولاية ماريلاند لنفس العام.
الأسقف الأبرشي وراعي الابرشية هو نفسه أسقف الخدمات العسكرية، وهو حاليا تيموثي ب. بروليو، يساعده عدد من المطارنة الثانويين. يشرف هؤلاء معا على الكهنة الكاثوليك الذين يخدمون كقساوسة عسكريين في جميع أنحاء العالم. تمتد السلطة القضائية للأبرشية لتشمل جميع الممتلكات الحكومية الأمريكية داخل الولايات المتحدة وخارجها، بما في ذلك المنشآت العسكرية الأمريكية والسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الأخرى. وللأبرشية عدد من المكاتب في واشنطن DC.
من مظاهر الهيمنة المالية
البابا الأمريكي هو كاردينال نيويورك، أقوى كاردينالات الولايات المتحدة، هو ما يطلق عليه "الكاهن العسكري military vicar ". الكاهن العسكري هو من يرأس جميع التنظيمات العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية وأهمها فرسان مالطا وفرسان كولومبوس. كما أنه يترأس "الجمعية" بشكل خاص، وهل تعرفون ماهي "الجمعية"؟ هي تنظيم يتحكم كل ما يتعلق بالشحن البري، وبالأسواق التجارية، قوتها تفوق تصوراتنا، لا يسبقها في ذلك إلا فرسان مالطا. وبالطبع هؤلاء جميعاً يسيطرون على مصرف الاحتياط الفدرالي.

William F. Buckley
يسيطر الكاردينال على مصرف الاحتياط الفدرالي من خلال وزارة الخارجية Council on Foreign Relations . وزارة الخارجية إذاً تتبع الكاردينال. في أيامه، لم يكن سبيلمان نفسه عضواً فيها، ولكن كان فيها ثلاثة من ابرز أعضاء فرسان مالطا هم: هنري لوس Henry Luce ، وبيتر غريس J. Peter Grace ، و ويليام باكلي William F. Buckley .
وليام باكلي ليس فارس مالطي فحسب بل عضو أيضا في CFR، ومجموعة بيلدربرغ، سنأتي على ذكرهم إن شاء الله)
ويليام باكلي من أكبر البليونيرية الذين شاركوا في قتل كندي تماماً مثل إياكوشا Iacocca ، فارس مالطي آخر... هذان الرجلان تابعان للكاردينال "أو كونور O'Connor"[i] (1920- 2000)، ويقومان بأي شيء يطلبه منهم....

O'Connor
و "أو كنور" باختصار كان اسقف نيويورك تم تعيينه عام 1984 خلفا لسلفه "Terence Cooke"، وتمت ترقيته إلى كاردينال في روما. ومن خلال منصبه الجديد عمل أوكنور بجد في تكريس المذهب الكاثوليكي وتقويته في أوساط المجتمع الأمريكي، وتواجد رجاله في مراكز حساسة، وحسب مجلة نيويورك تايم أن هذا الرجل لم يكن يتردد أبدا في أن يكون مقاتلا ... ويعتبر من أقوى الرموز سواء على المستوى الروحي أو السياسي
بصمة أخرى من بصمات الفرسان في الحقل الطبي...
رباط آخر بين مصالح كندي وفرسان مالطا تتمثل بالحركة الهوسبيتالية.
معهد كندي لدراسة الاستنساخ البشري، والعلوم البيولوجية (الموجود في جامعة جورج تاون اليسوعية) يساعد في تمويل الحركة الهوسبيتالية لفرسان مالطا في أمريكا. في شهر تشرين أول من عام 1978، عقد أول اجتماع سنوي للتنظيم الهوسبيتالي الوطني، وكان السيناتور إدوارد كندي أحد المتكلِّمين الرئيسيَين في هذا الاجتماع.

جامعة جورج تاون
ما هي الحركة الهوسبيتالية التي يديرها الهوسبيتاليون (أحد الأسماء التي عرف بها فرسان مالطا كما أسلفنا) في تلك الجامعة ؟ هي حركة تسمح للناس "بالحق بالموت".
من تاريخهم الطبي
لفرسان مالطا تاريخاً عريقاً في التعامل بالعقاقير المهدئة... والقاتلة والسيطرة على العقول من خلال استبدال الأدوية بالعقاقير المخدرة . واستمر هذا النشاط القديم حتى يومنا هذا، إذ بدأت "مشفى القديس كريستوفر St. Christopher’s hospital " وهي مشفى للهوسبيتاليين في لندن بتقديم عقار البرمبتون Brompton للمرضى إلى أن يفارقوا الحياة... والبرومبتون هو مزيج من الهيروين والكوكايين والكحول والمهدئات وماء الكلور. يقدم هذا المزيج في مشافي فرسان مالطا كل ثلاثة ساعات إلى ان يموت المريض... موتاً رحيماً!!
قد يبدو مصطلح "القتل الرحيم mercy killing " أو ما يطلق عليه Euthanasia فكرة رحيمة، إلى أن يكتشف الفرد الرؤيا التي يعتمدها القائمون على حركة القتل الرحيم أو اليوثانيزيا Euthanasia . هم يرون الأمور كما يراها الشيطاني أدولف هتلر. وتقول هذه الرؤيا أنه من الرحمة بمكان التخلص من الأفراد غير المرغوب فيهم...
(وإذا كانت هذه الفكرة تبدو لأول وهلة رحيمة، إلا أنها في الحقيقة تكريساً للفكرة الداروينية "البقاء للأصلح")
من الداعمين لهذه الحركة الهوسبيتالية مؤسسة قيصر Kaiser Foundation [ii] .

لاشك أن لهم اجتماعاتهم الخاصة...
بالطبع يجتمع فرسان مالطا من الدرجة العليا، الذين يعقدون اجتماعاتهم في قصرهم على هضبة أفانتين في روما، مع بابا اليسوعيين...
الكونت فون هونزبروخ ، والذي كان من النبلاء الألمان ، أصبح يسوعياً لأربع عشرة عاماً وكتب كتاباً من جزئين أسماه أربع عشر عاماً يسوعياً، وكان والده من فرسان مالطا. نعم تعمل اليسوعية مع فرسان مالطا ولها علاقات وثيقة واجتماعات منتظمة مع التنظيم.
فرسان مالطا واليسوعيين يعملون معاً ! هذه حقيقة على الجميع أن يعيها (سنتحدث عن هذه العلاقة فيما بعد، وكما سنرى، فإن فرسان مالطا هم من مولوا لينين وهتلر ووول ستريت، واستخدموا المصرف الاحتياطي الفدرالي برئاسة اليهود من الماسون، وخاصة فاربورغ). أدار الفرسان المفاوضات بين البابا وهتلر ممثلين بشخص فرانس فون بابن Franz Von Papen . ساعد هؤلاء أيضاً النازيين من المراتب العليا على الهرب إلى أمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية ممثلين بجيمس أنجلتون Angleton ورئيس الأرجنتين خوان بيرون Juan Peron.

Peter Grace
في أميركا، كان فرسان مالطا، من خلال مؤسستهم الاستخباراتية OSS التي عرفت فيما بعد بالسي آي إيه CIA ، خلف "عملية بيبركليب" قد نأتي على تفصيلها فيما بعد. بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم إدخال العلماء النازيين سراً إلى أمريكا، الكثير منهم تم توطينهم في تونابا ونيفادا فيما يعرف بالمنطقة 51 . حيث كان يتم إتمام الأطباق الطائرة النازية flying saucers وهي مركبات فضائية مضادة للجاذبية، من بين تقنيات سرية أخرى. كان المشرف على عملية البيبركليب بيتر غريس J. Peter Grace
أقوى فارس مالطي في أمريكا. هذا الرجل كان تابعاً للأسقف سبيلمان اليسوعي المحنّك[iii].
منقول بتصرف من مدونة خداع القرون
[i] - http://en.wikipedia.org/wiki/John_Joseph_O'Connor#Archbishop_of_New_York
[ii] - http://www.whale.to/b/knights_q.html
[iii] - مقتطفات من كتاب قيد الصدور (وربما يكون قد صدر) لإريك جون فيلبس بعنوان قتلة الفاتيكان.
[i] - نبأ وكالة الأنباء الإسلامية.
[ii] - users.panola.com/AAGHS/ARTICLES/MALTA.html
SOME NOTES ABOUT THE SOVEREIGN MILITARY ORDER OF MALTA IN THE U.S.A. - Dr. Carl EDWIN LINDGREN
[iii] - The Order in the United States. Western Association History. 1998. New Members’ Handbook. San Francisco: S.M.O.M. Western Association, 10
[iv] - Sire, H.J.A. 1994. The Knights of Malta. New Haven: Yale University Press, 260
[v] - Knights of Malta to Honor President Reagan. PR Newswire. January 10, 1989, PR Newswire Association, Inc
[vi] - A Brief History of the Western Association. Western Association History. 1998. New Members’ Handbook. San Francisco: S.M.O.M. Western Association, 11.
[vii] - A Brief History, 1998, 11.
[viii] - http://www.maltausa.org/lourdes.php
[ix] - S.M.O.M. Constitutional Charter, Article 9, Paragraph C
(1)

قليلاً إلى الوراء... توجه قسم من فرسان مالطا بعد أن حكم عليهم نابليون بالتشرذم بطردهم من مالطا إلى الولايات المتحدة، وصادف وصولهم فترة الحرب الأهلية هناك التي شهدت ظهور الحركة العنصرية التي أطلقت على نفسها اسم " كوكلوس كلان Ku Klux Klan ( الاسم مشتق من كلمة Kuklos الإغريقية وتعني الدائرة)، والتي كانت تشاركهم المعتقد.
تلخصت مبادئ تلك الحركة آنذاك بالنقاط التالية:- الدفاع عن المذهب الكاثوليكي
- تكريس فكرة سيادة الرجل الأبيض
- الحيلولة دون مساواة البيض مع السود في الحقوق
وتعبر مجموعة فرسان الكاميليا أبلغ تعبير عن الانسجام بين التنظيمين. ومجموعة فرسان الكاميليا هذه عبارة عن تنظيم سري نشأ داخل الكوكلوس كلان وتنظيمه الهرمي يشبه تنظيم فرسان القديس يوحنا إلى حد كبير:
وجه التشابه فرسان KKK فرسان مالطا
رئيسهم يدعى المارد الأعظم السيد الأعظم
يساعد الرئيس أربعة من فرسان الصقر أربعة من كبار الفرسان
طقوس الاحتفال يرتدي المحتفلون ملابس بيضاء تزينها صلبان حمراء
متشابهة إلى حد التطابق : يضعون على رؤوسهم أقنعة لا يظهر منها سوى العينين والفم ، يشعلون المشاعل النارية
يحملون جماجم تنبعث منها نيران حمراء ليس لديهم هذا الطقس
تتشاركان الهدف: العودة بالمجتمع إلى أصول الدين الكاثوليكي.
تتشاركان النظرة السادية: اضطهاد السود والآسيويين لا لسبب عنصري فحسب، بل ديني لأن أصول هؤلاء آسيا وإفريقيا حيث كان غالبية السكان يدينون بالإسلام قبل حملات التبشير. ولا يستبعد دافع الحقد والكراهية فهؤلاء جاؤوا من الأراضي التي طرد منها هؤلاء المهووسون دينياً وعنصرياً وهو سبب كاف لتفريغ شحمات الغضب فيهم..!! [i]
قبل عام 1927 كان التنظيم منغلقاً على الأعضاء من إيطاليا وأوربا، وفي عام 1927 صدر استثناء لقبول أعضاء من أمريكا، ففتحت سموم فرعاً في أمريكا، مانحة العضوية الأخوية للعديد من رجال وسيدات الأعمال المشهورين من الكاثوليك.
إلا أن مطالعتنا للجزء الثاني من نواة التنظيم "مجتمع الحجاج" تعود بنا إلى وقت مبكر من القرن العشرين، لنتذكر معاً...

التنظيم في أمريكا
يوجد في الولايات المتحدة ثلاثة جمعيات منفصلة تندرج كلها تحت مظلة S.M.O.M (التنظيم السيادي لفرسان مالطا)، وكل منها تطور بشكل مختلف عن الآخر. هذه الجمعيات هي:
1- الجمعية الأمريكية
2- الجمعية الغربية
3- والجمعية الفيدرالية
الجمعيات الثلاث تعمل لهدف واحد .
وبالرغم من أن خصائص هذه الجمعيات تتبع الجمعيات خارج الولايات المتحدة في مجملها، إلأ أن فرسان الولايات المتحدة يتفردون بخاصية تميزهم عن فرسان أوربا، وهي أن معظم أعضاء التنظيم في الولايات المتحدة هم من طبقة أصحاب النيافة من فرسان وسيدات مالطا (وهي الطبقة الوحيدة
التي لا يشترط فيها تسلسل النسب ولا تحتاج إلى دليل على نبالتها).
أما بالنسبة لأعضاء الطبقات النبيلة في التنظيم، وهم الفئات التي تضم فرسان العدل والقساوسة الكنسيين (الذين أقسموا أيمان الرهبانية الثلاث)، وفرسان وسيدات الطاعة (الذين تعهدوا بالجهاد من أجل الكمال الكنسي بما يتوافق مع روح التنظيم)، بالإضافة إلى الفئات الأربعة الأولى من الطبقة الثالثة، هذه الفئات كلها يجب أن تكون من سلالة نبيلة.
الأفراد الذين يقبلون دون شرط النبالة، هم عادة ما يكونون من أصحاب النفوذ والثروات الكبيرة في البلد الذي يقيمون فيها، وهذا ينطبق تماماً على فرسان أمريكا والذين يرجح أن يكونوا أكبر بكثير من إخوانهم الأوربيين[ii].

Order of Malta, during a ceremony in St. Patrick's
I. الجمعية الأمريكية
تشكلت الجمعية الأولى من فرسان مالطا في الولايات المتحدة عام 1926 تحت مسمى الجمعية الأمريكية (أو جمعية نيويورك)، وفي معظم الأحيان كان الفرسان الثلاث عشرة الأساسيين في الجمعية، أمريكيين من أصول إيرلندية، أعضاء في فرسان كولومبوس الكاثوليكية.
في شهر نيسان من عام 1927 وهب المجلس الأعلى لسموم هؤلاء الفرسان ميثاقاً أنشؤوا بموجبه الفرع الأمريكي للتنظيم السيادي لفرسان مالطا . الجدير بالذكر أن إنشاء الجمعية الأولى الشرقية (في نيويورك) جاء بناء على طلب من البابا بيوس السادس. بعد ذلك بتسع وخمس عاماً دخلت المجموعة النسائية الأولى إلى الجمعية، وقد حدث هذا الدخول في كتدرائية السنت باتريك St. Patrick’s Cathedral عندما تم قبول ستين امرأة كسيدات الشرف والنيافة. عدد مساو لهذا، من السيدات والفرسان، تم قبوله في الجمعية الأمريكية منذ عام 1986.

ceremony for the Order of Malta Nov. 12 at St. Patrick's
كان الرئيس الأول للجمعية جيمس فيلان، والرئيس التالي جورج ماكدونالد فعالين في جلب أعضاء جدد للتنظيم وزيادة دخله بعوائد ضخمة للجمعية الأمريكية.
في عام 1927 تم انتخاب صاحب النيافة هيز Cardinal Hayes كاردينال كنيسة باتريك القس الواعظ الأول للمجموعة[iii]، وبفضله تشكلت العلاقة بين التنظيم وكاثوليك أمريكا، وأصبحت رسمية.
لم يطل الأمر بالجمعية حتى تلقت الحماية والتوجيه من الكاردينال الفرنسي سبيلمان Francis Cardinal Spellman، بينما كان المونسنيور في روما يعمل كمساعد للسيد إدوارد هيرن (العضو المؤسس للجمعية الأمريكية) وأخذت صلته تتعزز في السنوات القليلة التالية[iv].
وكاردينال نيويورك فرانسيس سبيلمان مؤسس فرسان مالطا في أميركا كان متورطا بشكل مباشر في انقلاب غواتيمالا العسكري اليميني عام 1954 والذي أدى لاغتيال الآلاف واعترفت المخابرات الأميركية بتورطها فيه، كما ثبتت صلته أيضا بالجماعة النازية الجديدة المعروفة باسم B2 وبالمافيا وذلك من خلال صلته الطويلة مع عضو B2 رئيس أساقفة شيكاغو بول مارسينكوس الرئيس السابق لبنك الفاتيكان والمتهم من قبل السلطات الإيطالية بتورطه في الوفاة غير الطبيعية للبابا يوحنا بولص الأول. لم يكن الكاردينال سبيلمان فقط صديقا قديما لمؤسس المخابرات الأميركية ويلد بيل دونيفان بل كان الرئيس الفعلي لفرسان مالطا في أميركا خلال عقود الأربعينيات والخمسينيات والستينيات والمسؤولة عن جمع الأموال الطائلة من أعضائها الذين كان عليهم دفع الآلاف سنويا للاحتفاظ بعضوياتهم.
يمتلك سبيلمان مقدرة استثنائية على إنجاز الأشياء سياسياً واقتصادياً، وقدراته في هذين المجالين يفوقان كثيراً مهاراته الكنسية، أو عمله الكنسي.
أصبح سبيلمان الأسقف المساعد في بوسطن راعي الكنيسة الرسمي للتنظيم الأمريكي. وعندما أصبح رئيس الأساقفة (مطران) نيويورك عام 1939، أخذت شهرة سبيلمان وقوته السياسية تتصاعد، ولم يفشل أبداً في الحصول على االتقدير للجمعية الأمريكية وهو مستمر في جمع الأموال الطائلة لمختلف المشاريع الكاثوليكة .

كاردينال نيويورك فرانسيس سبيلمان مؤسس فرسان مالطا في أميركا
في عام 1941 أصبح سبيلمان "المخلص الأكبر" و "الناصح الروحي" للجمعية.
تمكن سبيلمان بفضل مواهبه وقدراته وعمله في الجمعية من حشد دعم النخبة من المجتمع الأمريكي بما فيهم: جون راسسكوب ، رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز Raskob, chairman of General Motors – جون فاريل رئيس يو إس للفولاذ John Farrell, then president of U.S. Steel – جوزيف غريس رئيس شركات غريس Joseph P. Grace of W.R. Grace & Co – جوزيف كندي رجل أعمال كبير في بوسطن – جورج ماكدونالد بنسيلفانيا – وجون ريان.
في أوائل الخمسينات من القرن الماضي تمكنت الجمعية من تحقيق ريع بمليون دولار. وفي عام 1951 أصبح السيد الأعظم الأمير لودفيغو شيغي Prince Ludovico Chigi قلقاً بشأن التمويل الكبير الذي بدأ يتنامى في الجمعية...
في السنوات الثلاثين التالية استمرت الجمعية بالانتعاش والنمو عبر العالم من خلال التزايد الملحوظ في العضوية إلى أن أصبح في السنوات القليلة الماضية 1800 عضواً بينهم المئات من السيدات.
وللجمعية مراكز في كل من بوسطن، شيكاغو، فيرفيلد، كون، ومناطق أخرى من شرق الولايات المتحدة.
في عام 1989 تم الاعتراف رسمياً بالجمعية الأمريكية في الولايات المتحدة وذلك بعد أن قلّد السيد الأعظم "أندرو بيرتي" الرئيس رونالد ريغن قلادة التنظيم، وكان هذا في العشاء السنوي الذي تقيمه الجمعية، وهي المرة الأولى التي يعترف بها رئيس أمريكي بالتنظيم رسمياً. وحسب قول رئيس الجمعية في ذلك الوقت ج. بيتر غريس , J. Peter Grace : " لقد منح الرئيس هذا الوسام مكافأة له على مواقفه المعارضة للإجهاض أثناء فترة حكمه التي استمرت 8 سنوات، والتزامه بالمبادئ الكنسية ...[v]".
ومع القيادة القوية للجمعية التي يمثلها غريس ، أصبح التنظيم أكثر ارتباطاً بالسياسات الجمهورية الوطنية. وكانت النتائج واعدة، فقد استقبل جورج بوش الأب السيد الأعظم للتنظيم في البيت الأبيض عام 1991.
II. الجمعية الغربية
بالرغم من أن الجمعية الأمريكية كانت نشيطة بالتجنيد والتمويل والعمل في الأنشطة الخيرية منذ عام 1927، إلا أن معظم الولايات الغربية لم تكن تعلم شيئاً عن فعاليات التنظيم السيادي العسكري لفرسان مالطا.
في شهر تشرين الثاني من عام 1951 التقى رئيس أساقفة سان فرانسيسكو جون ميتتي John J. Mitty مع وفد من السيد الأعظم تناولوا إمكانية إقامة جمعية غربية لسموم S.M.O.M [vi] ، لضمان انتشار أكبر في الولايات الغربية بما فيها كاليفورنيا، أوريغون، واشنطن، نيفادا، أوتا، مونتانا، ألاسكا، وهاواي.
في عام 1953 أسبغ رئيس الأساقفة ميتي على المنتسبون الثمانية إلى الجمعية مرتبة الشرف Magistral Grace. في سنوات التأسيس الأولى تطور التنظيم في الولايات الغربية تحت إمرة الأمير زوراب نيكولاس تشكوتوفا Prince Zourab Nickolas Tchkotova.
الفعاليات
في عام 1996 راجعت الجمعية اللوائح الخاصة بها، لتصبح أكثر توافقاً مع لوائح الجمعية الغربية. سجلت الجمعية الغربية بأعضائها الستمائة نشاطاً ملحوظاً في الفعاليات الخيرية: التبرع بغرف الإنعاش لمشفى القديسة مريم (سان فرنسيسكو)، العمل في عيادة أليزهايمر ، مساعدة العميان، مطابخ لتقديم الحساء، وعدد من الفعاليات الخيرية. تساهم الجمعية سنوياً بأكثر من 500 ألف دولار[vii] .
العضوية
وكما هو الحال مع الجمعيتين الأخريتين، فإن الحصول على العضوية في الجمعية الغربية ليس أمراً سهلاً، ولكنه واعد...
في البداية يجب أن تتم تزكية الكاثوليكي الراغب بالانضمام إلى الجمعية من قبل عضوين في الجمعية .
جميع الأعضاء يجب أن تكون لديهم أرضية صلبة في الأعمال الخيرية، والتزام قوي مع الكنيسة
بعد أن يتم ترشيح الفرد لعضوية التنظيم، عليه أن يتعهد بإدارة عمل خيري بوضع اليد (بشكل كامل)، لأحد مشاريع التنظيم، أو أنشطة أخرى.
يتعهد المرشح أيضاً باصطحاب حجاج التنظيم إلى لوردس[viii]


Each year in May, knights and dames of the Order of Malta make
Annual Lourdes Pilgrimage of the Order of Malta
إدارة الجمعية
يحكم الجمعية الغربية مجلس إدارة وموظفين يبلغ عددهم 18 عضواً مدة خدمتهم ثلاث سنوات. وإلى جانب الموظفين الاعتياديين، هناك أيضاً موظفين كنسيين، أساقفة، واساقفة الشرف والذين يشرفون على صلوات الجمعية والتوجه الروحاني...
الجمعية الفدرالية
ومع تطور الجمعية الأمريكية في نيويورك والجمعية الغربية عام 1953، استمر التنظيم السيادي لفرسان مالطا في التطور أيضاً حتى عام 1973 عندما أصبح من الضروري إنشاء جمعية ثالثة.
رغبت مجموعة من الفرسان المقيمن في واشنطن دي سي بإنشاء جمعية ثالثة تهتم بالمنطقة الجنوبية وخاصة في منطقة واشنطن دي سي. وأخيراً وفي الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني من عام 1974 وافق المجلس السيادي لتنظيم فرسان مالطا على إنشاء الجمعية الجنوبية. تأسست هذه الجمعية بتسعة أعضاء وزاد عليها 11 عضواً في 22 من ذات الشهر.
الرئيس الأول لهذه الجمعية كان ويليام فيزجيرالد. وفي عام 1979 استلم السيادة إدوارد ماكديرموت. في عام 1985 وافق المجلس السيادي للتنظيم على تغيير اسم الجمعية إلى الجمعية الفيدرالية
معظم أعضاء هذه المجموعة من واشنطن دي سي وبالتيمور: 25 أسقفاً وثلاثمائة عضو تقريباً من هاتين المنطقتين، مع وجود أعضاء من كنساس، نيو أورليانز، تشارلوت، ودلاس.
ينص الميثاق الدستوري على الالتزام ببرامج الهوسبيتاليين، وبتعليمات وقوانين الكنيسة، إضافة غلى الالتزام بالقوانين والتعاليم التي تنص على أن ينذر المنتسب نفسه وكامل طاقاته لخدمة التنظيم[ix]...
كما يتم التأكيد على التطور الروحاني للعضو، والمشروع الخيري الذي تكلمنا عنه في الجمعية الغربية.
بيت مالطا في واشنطن على سبيل المثال هو أحد مشاريع وضع اليد (تسليم على المفتاح) التي أنجزتها الجمعية عام 1995.
في عام 1998 افتتح أعضاء الجمعية ساحة مالطا في القلب الأقدس.
من مراكز التنظيم في أمريكا:
حالياً يوجد للتنظيم ثلاثة مراكز في الولايات المتحدة:

St. Patrick's Cathedral (New York). The Cathedral was begun in 1858
كاتدرائية القديس باتريك
معهد أسبن Aspen Institute
المعهد الملكي للعلاقات الدولية، (يطلق عليه اليوم تشاتام هاوس chatham House)
فرسان مالطا في الولايات المتحدة(2)
النفوذ الكاثوليكي في الأرض الجديدة
كابيتول هيل... Capitol Hill
بيرسيفون... أيقونة الكابيتول هيل
اسمها يعني "تلك التي دمرت النور"
اسمها التاريخي بيرسيفون Persephone . تقف على قمة الكابيتول هيل في الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن دي سي. يعتبر الوقوف على أحد الممتلكات استعراض لموقف قانوني بشكل عدائي. لو استشرت رجل قانون سيخبرك أن الوقوف على أي شيء هو دليل مطلق على ملكية هذا الشيء.
بيرسيفون، مع الإرث الوثني الذي تجسده، تمتلك كل المنطقة التي تقف عليها متوّجة. ولكن من هي بيرسيفون؟ و كيف تعتلي بيرسيفون، التي أطلق عليها اسم "الحرية"، أعلى مناصب الشرف في واشنطن؟ من الذي وضعها هناك؟ وما هو التاريخ اللاهوتي لهذا الرمز الوحيد المسموح به رسمياً في الإرث الأمريكي؟ وما هو مستقبلها؟
بيرسيفون (أو منيرفا أو فينوس) هي آلهة الروح / النفس/ عند الرومان والإغريق، وتحكي الأسطورة أن "هادس" Hadesابن ساتورن "زحل"، إله الزراعة والخصب، اختطفها وتوجها ملكة شريكة له في الهيمنة على العالم السفلي.
عرفت بيرسفون عند الفلاسفة السكولاسيين كعذراء "الحبل بلا دنس" Immaculate conception.
البابا بيوس التاسع... المنشور الباباوي

قبل المضي مع المنشور الباباوي، يجدر بالذكر أنه في القرن الرابع ميلادي لم تجد الكنيسة أفضل من تماثيل ومنحوتات "بيرسفون" لانتحالها واسباغ اسم "مريم العذراء" عليها لتجسد آلهة كنيسة الروم الكاثوليك[i]. والقليل هم الذين يعرفون أن بروكلوس رئيس الأكادمية البلاتونية Platonic في أثينا في القرن الخامس قد وصف بيرسفون بأنها "عذراء الحبل بلا دنس"، وكانت كثيراً ما تعرف بالتحرر، لذلك أطلق عليها النحات اسم "الحرية".
والآن إلى المنشور...
في عام 1854 أصدر البابا بيوس التاسع منشوراً بابوياً يعرف فيه "الحبل بلا دنس" – وهو مصطلح غير إنجيلي – يقول فيه أن مريم العذراء، مثل ابنها (ومثل بيرسيفون) حملت بلا دنس.
بعد هذا المنشور ببضعة أيام بدأت قبة الكابيتول هيل تشهد توسعاً مريباً، مما سبب القلق لعدد من المشرعين في واشنطن، وتقول إحدى الصحف الرسمية أن "الكونغرس الأمريكي تقبل توسع قبة الكابيتول بشغف وحماس لم يسجل له مثيل في تاريخ الكونغرس لا قبل ذلك ولا بعده.
تم تمرير التشريع بسرعة مجسداً العقيدة البابوية في دائرة القبة الجديدة. لم يطل الوقت، ربما عدة أيام، حتى تربعت بيرسفون ، عذراء الحبل بلا دنس على قمة المركز التشريعي الأمريكي .
بيرسفون تتربع على قمة... المجلس التشريعي الأمريكي..!!


في الثاني من كانون الثاني لعام 1863 ، وفي خضم الحرب الأهلية الأمريكية، تربعت بيرسفون على قبة الكابيتول هيل Capitol Hill لتعلن سيطرتها عليه...
تم نحت تمثال بيرسفون في روما وجيء به إلى الكابيتول هيل ليعتلي قمته في الذكرى السابعة والأربعين لموت الأسقف الكاثوليكي الأمريكي الأول جون كارول John Carroll. تم الاحتفال بالحدث بإطلاق سبع وأربعين طلقة مدفعية: 35 طلقة من مدفعية ثقيلة في الكابتول هيل، وإثنا عشرة طلقة من الحصون المجاورة.
لم يحضر الرئيس لينكولن الاحتفال مدعياً أنه يعاني من الحمى، إلا أن الجميع كان يعرف أنه كان مدركاً تماماً لمجريات الأمور ولكنه كان عاجزاً عن فعل أي شيء لإيقافه.
سياسياً تعتبر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بالنسبة لمحاكم المقاطعة في الولايات المتحدة الأمريكية كدولة أجنبية (محكمة الاستئناف الأمريكية ، الدورة الثالثة قضية رقم 85- 1309).
ولكن من هو جون كارول JOHN CARROLL؟

A painting of the Roman goddess of war
in the Senate side of the U.S. Capitol
الأسقف الكاثوليكي الأمريكي الأول جون كارول
... ويتفق أن يرتفع الكابيتول هيل على أرض من ممتلكات عائلة الأسقف كارول. تشهد سجلات ميريلاند لعام 1663 ان المكان الذي يقف عليه اليوم الكابيتول هيل كان مسجلاً تحت اسم "روما Rome "، ومالكها اسمه "البابا Pope ".
بداية القصة...
من يدرس التاريخ الأمريكي يعرف أن ميريلاند Maryland كانت مستعمرة كاثوليكية Roman Catholic colony، سميت على اسم مريم العذراء وتعريبها: "أرض مريم". تأسست هذه المستعمرة على يد سيليليوس كالفرت Celilius Calvert لورد بالتيمور، والده جورج كالفرت الذي تحول إلى الكاثوليكية عام 1625 في الفترة التي اعتلى فيها الملك تشارلز الأول Charles I العرش في انكلترا، وتشارلز هذا بدوره هو ابن الملك جيمس الأول الذي كُتب إنجيل جيمس بناء على تعليماته.
أما جورج كالفرت فقد كان وزير الدولة في عهد تشارلز الأول، وعندما تحول كالفرت إلى الكاثوليكية استقال من منصبه بسبب شعوره بصعوبة الخدمة تحت حكم بروتستانتي. إلا أن تشارلز الأول نفسه تزوج من امرأة كاثوليكية : الأميرة هينريتا ماري شقيقة الملك الفرنسي لويس الثالث عشر، كما تمت ترقيته إلى أعلى المستويات في كنيسة الرجال الإنجليز المتعاطفين مع الطقوس الكاثوليكية وتقاليدها، والتي كانت كثيراًما تقلق البيوريتان والكالفانيين.
كانت نتيجة سياسة تشارلز الداعمة للكاثوليكية المجزرة التي قام بها الكاثوليك الإيرلنديين في حق الآلاف من بروتستانت ألستر وكان ذلك عام 1641، هنا توجب على تشارلز الدفاع عن البروتستانت بطريقة ما، إلا أن كثيرون لم يكونوا يثقون بتشارلز، كيف يمنحونه ثقتهم وهو زوج لأميرة كاثوليكية، وحاصل على درجة رفيعة كرجل دين مناصر للكاثوليك؟ شكّل هذا الحدث الشرارة التي انطلقت منها الثورة الإنجليزية، وأطاحت بالملك تشارلز.
من جديد إلى جورج كالفرت وكيف حصل على تلك المستعمرة...
بالرغم من استقالة جورج كالفرت من منصبه بسبب تحوله إلى الكاثوليكية، إلا أنه بقي على علاقة جيدة مع الملك، فعندما شعر الملك بضائقة مالية اقتطع له من الأرض الجديدة مقاطعة من ولاية فرجينيا، على أمل أن تدر له عوائد مالية، إلا أن الزمن لم يسعف جورج كالفرت فتوفي قبل أن يستثمر تلك المنحة، ولكن ابنه سيليوس Celilius Calvert فعل ذلك.
في الثاني والعشرين من عام 1633 أبحر سيليوس إلى العالم الجديد في سفينتين: التابوت Ark والحمامة Dove . كانت قائمة المسافرين تتضمن ثلاثة يسوعيين، وما بين 16-20 رجل كاثوليكي (بما فيهم شقيق سيليوس ليونارد)، ومئات العبيد والعمال من البروتستانت، وكان القائد الروحي للرحلة الكاهن اليسوعي "أندرو وايت Andrew White "، ويذكر اليوم كرسول ميريلاند... والبعض يذهب إلى أن تسمية البيت الأبيض كانت تيمناً به...
أطلق على ممتلكات آل كالفرت مزرعة روك كريك Rock Creek Farm ، ولكنها في سجلات الممتلكات لعام 1663 تدعى "روما" Rome ، وفرع نهر بوتوماك Potomac River يدعى "التيبر" Tiber. هذه المعلومة كانت مكتوبة في نسخة الموسوعة الكاثوليكية Catholic Encyclopedia لعام 1902 تحت مادة جون كارول John Carroll . هذه المعلومة تم حذفها في نسخة عام 1967 لإبعاد الشعب عن الحقيقة التي تقول أن واشنطن دي سي المقتطعة من ميريلاند، قد بنيت على ممتلكات يشير اسمها إما على أنها من ممتلكات روماـ أو أنها مخصصة لخدمتها واستخدامها.
ووزارة العدل الأمريكية....

شعار وزارة العدل Justice Department في الولايات المتحدة "ذاك الذي يتبع الإلهة جستيكا" "He who follows the Goddess Justica." وباللاتينية Qui Pro Domina Justita Sequitur . وجستيكا Justica هي بيرسفون نفسها (أو مينيرفا أو فينوس هي ثلاثة أسماء لآلهة واحدة) ، يطلق عليها اسم "جستيكا" عندما تقف لتقضي بين الأموات في حادس Hades (حادس هو مثوى الأموات في الميثولوجيا الإغريقية). يحيط الشعار بالنسر وهو "ذاك الذي يتبع جستيكا".
رمز آخر من رموز الشعار يمكن الوقوف عنده هو الشاب الذي يطلق عليه " أمريكا الشابة Young America". تضع أمريكا الشابة على رأسها قلنسوة تعرف بالقلنسوة الفريجية Phrygian cap نسبة إلى فيريجيا Phrygia. وفيريجيا هي منطقة على أرض بيرغاموم أو بيرغاموس كما يسميها سفر الرؤيا (2:13)، فيصفها بـ "مجلس الشيطان".
والقلنسوة الفريجية هي علامة تحرر العبيد، فقد كانت تمنح للعبد عندما يرفع عنه نير العبودية. إلا أن حرية أولئك العبيد لم تكن تمنح لهم كحق متأصل مستمر حتى الموت، بل كنوع من الامتيازات، لأنها يمكن أن تسلب من "العبد المتحرر" بأي وقت ولأي سبب كان !!!
فرسان مالطا في الولايات المتحدة
(3)
جهود كنسية ونتائج على مختلف المستويات

أبرشية الروم الكاثوليك الأمريكية للخدمات العسكرية
Roman Catholic Archdiocese for the Military Services, USA
توفر هذه الأبرشية خدمات الكنيسة الكاثوليكية الرعوية والروحية لأولئك الذين يعملون في القوات المسلحة للولايات المتحدة أو غيرها من الدوائر الاتحادية في الخارج

(CNS News) — Archbishop Timothy Broglio, who leads the
Roman Catholic military archdiocese
أبرشية الروم الكاثوليك الأمريكية للخدمات العسكرية هي تنظيم عسكري خاص تعود جذوره إلى عام 1917 وقد باركها البابا بيوس الثاني عشر بشكل قانوني عام 1939 لخدمة الأعضاء وغيرهم من الذين تم توظيفهم من قبل الفروع الخمسة من القوات العسكرية للولايات المتحدة (القوة الجوية ، والجيش، وخفر السواحل، ومشاة البحرية، و سلاح البحرية)، وللعاملين في الولايات المتحدة، إدارة صحة المحاربين القدامى ومرضاهم، والأمريكيين من موظفي الحكومة في الخارج.

في الجيوش العربية الدين = الأصولية والإرهاب والتطرف
فهل يمكننا أن نلقي عليهم ذات التهمة؟
تم إنشاء أبرشية الخدمات العسكرية، في الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1985 وتأسست بموجب قوانين ولاية ماريلاند لنفس العام.
الأسقف الأبرشي وراعي الابرشية هو نفسه أسقف الخدمات العسكرية، وهو حاليا تيموثي ب. بروليو، يساعده عدد من المطارنة الثانويين. يشرف هؤلاء معا على الكهنة الكاثوليك الذين يخدمون كقساوسة عسكريين في جميع أنحاء العالم. تمتد السلطة القضائية للأبرشية لتشمل جميع الممتلكات الحكومية الأمريكية داخل الولايات المتحدة وخارجها، بما في ذلك المنشآت العسكرية الأمريكية والسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الأخرى. وللأبرشية عدد من المكاتب في واشنطن DC.
من مظاهر الهيمنة المالية
البابا الأمريكي هو كاردينال نيويورك، أقوى كاردينالات الولايات المتحدة، هو ما يطلق عليه "الكاهن العسكري military vicar ". الكاهن العسكري هو من يرأس جميع التنظيمات العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية وأهمها فرسان مالطا وفرسان كولومبوس. كما أنه يترأس "الجمعية" بشكل خاص، وهل تعرفون ماهي "الجمعية"؟ هي تنظيم يتحكم كل ما يتعلق بالشحن البري، وبالأسواق التجارية، قوتها تفوق تصوراتنا، لا يسبقها في ذلك إلا فرسان مالطا. وبالطبع هؤلاء جميعاً يسيطرون على مصرف الاحتياط الفدرالي.

William F. Buckley
يسيطر الكاردينال على مصرف الاحتياط الفدرالي من خلال وزارة الخارجية Council on Foreign Relations . وزارة الخارجية إذاً تتبع الكاردينال. في أيامه، لم يكن سبيلمان نفسه عضواً فيها، ولكن كان فيها ثلاثة من ابرز أعضاء فرسان مالطا هم: هنري لوس Henry Luce ، وبيتر غريس J. Peter Grace ، و ويليام باكلي William F. Buckley .
وليام باكلي ليس فارس مالطي فحسب بل عضو أيضا في CFR، ومجموعة بيلدربرغ، سنأتي على ذكرهم إن شاء الله)
ويليام باكلي من أكبر البليونيرية الذين شاركوا في قتل كندي تماماً مثل إياكوشا Iacocca ، فارس مالطي آخر... هذان الرجلان تابعان للكاردينال "أو كونور O'Connor"[i] (1920- 2000)، ويقومان بأي شيء يطلبه منهم....

O'Connor
و "أو كنور" باختصار كان اسقف نيويورك تم تعيينه عام 1984 خلفا لسلفه "Terence Cooke"، وتمت ترقيته إلى كاردينال في روما. ومن خلال منصبه الجديد عمل أوكنور بجد في تكريس المذهب الكاثوليكي وتقويته في أوساط المجتمع الأمريكي، وتواجد رجاله في مراكز حساسة، وحسب مجلة نيويورك تايم أن هذا الرجل لم يكن يتردد أبدا في أن يكون مقاتلا ... ويعتبر من أقوى الرموز سواء على المستوى الروحي أو السياسي
بصمة أخرى من بصمات الفرسان في الحقل الطبي...
رباط آخر بين مصالح كندي وفرسان مالطا تتمثل بالحركة الهوسبيتالية.
معهد كندي لدراسة الاستنساخ البشري، والعلوم البيولوجية (الموجود في جامعة جورج تاون اليسوعية) يساعد في تمويل الحركة الهوسبيتالية لفرسان مالطا في أمريكا. في شهر تشرين أول من عام 1978، عقد أول اجتماع سنوي للتنظيم الهوسبيتالي الوطني، وكان السيناتور إدوارد كندي أحد المتكلِّمين الرئيسيَين في هذا الاجتماع.

جامعة جورج تاون
ما هي الحركة الهوسبيتالية التي يديرها الهوسبيتاليون (أحد الأسماء التي عرف بها فرسان مالطا كما أسلفنا) في تلك الجامعة ؟ هي حركة تسمح للناس "بالحق بالموت".
من تاريخهم الطبي
لفرسان مالطا تاريخاً عريقاً في التعامل بالعقاقير المهدئة... والقاتلة والسيطرة على العقول من خلال استبدال الأدوية بالعقاقير المخدرة . واستمر هذا النشاط القديم حتى يومنا هذا، إذ بدأت "مشفى القديس كريستوفر St. Christopher’s hospital " وهي مشفى للهوسبيتاليين في لندن بتقديم عقار البرمبتون Brompton للمرضى إلى أن يفارقوا الحياة... والبرومبتون هو مزيج من الهيروين والكوكايين والكحول والمهدئات وماء الكلور. يقدم هذا المزيج في مشافي فرسان مالطا كل ثلاثة ساعات إلى ان يموت المريض... موتاً رحيماً!!
قد يبدو مصطلح "القتل الرحيم mercy killing " أو ما يطلق عليه Euthanasia فكرة رحيمة، إلى أن يكتشف الفرد الرؤيا التي يعتمدها القائمون على حركة القتل الرحيم أو اليوثانيزيا Euthanasia . هم يرون الأمور كما يراها الشيطاني أدولف هتلر. وتقول هذه الرؤيا أنه من الرحمة بمكان التخلص من الأفراد غير المرغوب فيهم...
(وإذا كانت هذه الفكرة تبدو لأول وهلة رحيمة، إلا أنها في الحقيقة تكريساً للفكرة الداروينية "البقاء للأصلح")
من الداعمين لهذه الحركة الهوسبيتالية مؤسسة قيصر Kaiser Foundation [ii] .

لاشك أن لهم اجتماعاتهم الخاصة...
بالطبع يجتمع فرسان مالطا من الدرجة العليا، الذين يعقدون اجتماعاتهم في قصرهم على هضبة أفانتين في روما، مع بابا اليسوعيين...
الكونت فون هونزبروخ ، والذي كان من النبلاء الألمان ، أصبح يسوعياً لأربع عشرة عاماً وكتب كتاباً من جزئين أسماه أربع عشر عاماً يسوعياً، وكان والده من فرسان مالطا. نعم تعمل اليسوعية مع فرسان مالطا ولها علاقات وثيقة واجتماعات منتظمة مع التنظيم.
فرسان مالطا واليسوعيين يعملون معاً ! هذه حقيقة على الجميع أن يعيها (سنتحدث عن هذه العلاقة فيما بعد، وكما سنرى، فإن فرسان مالطا هم من مولوا لينين وهتلر ووول ستريت، واستخدموا المصرف الاحتياطي الفدرالي برئاسة اليهود من الماسون، وخاصة فاربورغ). أدار الفرسان المفاوضات بين البابا وهتلر ممثلين بشخص فرانس فون بابن Franz Von Papen . ساعد هؤلاء أيضاً النازيين من المراتب العليا على الهرب إلى أمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية ممثلين بجيمس أنجلتون Angleton ورئيس الأرجنتين خوان بيرون Juan Peron.

Peter Grace
في أميركا، كان فرسان مالطا، من خلال مؤسستهم الاستخباراتية OSS التي عرفت فيما بعد بالسي آي إيه CIA ، خلف "عملية بيبركليب" قد نأتي على تفصيلها فيما بعد. بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم إدخال العلماء النازيين سراً إلى أمريكا، الكثير منهم تم توطينهم في تونابا ونيفادا فيما يعرف بالمنطقة 51 . حيث كان يتم إتمام الأطباق الطائرة النازية flying saucers وهي مركبات فضائية مضادة للجاذبية، من بين تقنيات سرية أخرى. كان المشرف على عملية البيبركليب بيتر غريس J. Peter Grace
أقوى فارس مالطي في أمريكا. هذا الرجل كان تابعاً للأسقف سبيلمان اليسوعي المحنّك[iii].
منقول بتصرف من مدونة خداع القرون
[i] - http://en.wikipedia.org/wiki/John_Joseph_O'Connor#Archbishop_of_New_York
[ii] - http://www.whale.to/b/knights_q.html
[iii] - مقتطفات من كتاب قيد الصدور (وربما يكون قد صدر) لإريك جون فيلبس بعنوان قتلة الفاتيكان.
[i] - نبأ وكالة الأنباء الإسلامية.
[ii] - users.panola.com/AAGHS/ARTICLES/MALTA.html
SOME NOTES ABOUT THE SOVEREIGN MILITARY ORDER OF MALTA IN THE U.S.A. - Dr. Carl EDWIN LINDGREN
[iii] - The Order in the United States. Western Association History. 1998. New Members’ Handbook. San Francisco: S.M.O.M. Western Association, 10
[iv] - Sire, H.J.A. 1994. The Knights of Malta. New Haven: Yale University Press, 260
[v] - Knights of Malta to Honor President Reagan. PR Newswire. January 10, 1989, PR Newswire Association, Inc
[vi] - A Brief History of the Western Association. Western Association History. 1998. New Members’ Handbook. San Francisco: S.M.O.M. Western Association, 11.
[vii] - A Brief History, 1998, 11.
[viii] - http://www.maltausa.org/lourdes.php
[ix] - S.M.O.M. Constitutional Charter, Article 9, Paragraph C
هل أعجبك الموضوع ؟

Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire