vendredi 3 avril 2015

أسرار الخلق والروح والبعث بين القرآن والهندسة الوراثية


أسرار الخلق والروح والبعث بين القرآن والهندسة الوراثية 
هشام كمال عبد الحميد



alt
روابط تحميل الكتاب  

مقدمة الكتاب
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ليكون خليفته فى الأرض لذا فضله على الكثير ممن خلق تفضيلا وقد بدا الخالق خلق الإنسان من (تراب+ماء) فلما تخمر هذا الطين وأصبح صلصال من حمأ مسنون(أى صلصالا محتويا على غازات وطاقة وأحماض امينية ومواد عضوية أخرى وهى المكونات الأساسية لتكوين البروتينات ومن ثم الخلايا والأنسجة التى يتشكل منها أجسام الكائنات الحية) سواه (شكله) على صورة ادم ثم نفخ فيه من روحة فدبت فيه الحياة فنهض ادم من رقدته إنسانا كاملا ناضجا عاقلا مدركا مميزا مكلفا .

وهنا أمر الخالق سبحانه وتعالى الملائكة والجن ممثلين فى إبليس بالسجود لآدم (أى أمرهم بالقيام بخدمته ومساعدته فى أداء المهام التى خلق من اجلها) . 

وقد لخص القران قصة خلق ادم فى قوله تعالى :
(وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حما مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) (الحجر28 29) . 

وقد اعتقد كثير من الناس أن الروح لا توجد إلا فى الإنسان وان سائر المخلوقات من حيوانات ونبات وجماد بلا روح ، وان الروح هى سبب تفضيل الإنسان على سائر المخلوقات .

وسنعلم من خلال فصول هذا الكتاب أن جميع المخلوقات بها روح وان الروح هى التى تميز كل مخلوق عن الآخر وتحدد صفاته الجسدية والنفسية والعقلية ، وبالتالي فان سبب تميز الإنسان عن سائر المخلوقات لا يرجع إلى الروح فى حد ذاتها ولكن يرجع إلى ما أودعه الخالق فى هذه الروح من صفات وراثية ومزايا وقدرات نفسية وعقلية .

والبحث في مسألة نشأة الحياة والكون والإنسان والروح وكنهها وموضعها فى الجسد يشغل الإنسان منذ آلاف السنين ، فالعلماء فى الماضي والحاضر اهتموا بالبحث فى هذه المسائل فى محاولة منهم لكشف سر الحياة والمساعدة فى تقدم مجالات العلاج الطبي والمجالات العلمية الأخرى .

واهتم الفلاسفة بالبحث فى هذه المسألة لإعطاء تفسير فلسفي لنشأة الحياة ومعنى وكنه الروح وموضعها من الجسد ، أما رجال الدين فانحصر اهتمام معظمهم حول هذه المسائل فيما ورد عنها فى الكتب السماوية ، وقليل منهم حاول الربط بين الأبحاث العلمية الخاصة بهذه الأمور وبين ما ورد عنها فى الكتب السماوية للخروج بنتائج تظهر للناس أسرار الخالق فى خلقة وتكشف إعجازه وقدراته فى الخلق .

وقد كشف الخالق فى قرآنه منذ أكثر من 1400 سنة عن كنه ومعنى الروح فى قوله تعالى: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) (الإسراء 85) .

فالآية تشرح معني الروح وكنهها وتؤكد أنها نوع من الأوامر الإلهية الخاصة بالخلق ، فالأوامر الإلهية متعددة فمنها أوامر خاصة بالخلق والأحياء وأوامر خاصة بالإماتة وإنهاء الحياة وأوامر خاصة بتنظيم الكون وشئون المخلوقات…….الخ ، والروح هي الأوامر الخاصة بخلق مخلوق معين ذو صفات وطبائع وشكل محدد ، أي باختصار شديد هي الأوامر المسجلة علي الجينات الموجودة بحمضD.N.A    بكروموسومات نواة الخلايا الحية لجميع المخلوقات ، ومن خلال الخلية الجنينية الأولي التي تستقر ويتم حفظها في عجب الذنب الموجود بنهاية الهيكل العظمي للإنسان والتي لا تبلي بعد الموت سيتم إعادة تركيب أجسادنا واستنساخها من جديد بعد قيام الخالق بإجراء تعديلات جينية علي هذه الخلية تتناسب والحياة الجديدة التي سنحياها في عالم الآخرة ، وذلك عن طريق ماء عضوي سينزله الخالق من السماء لتشغيل هذه الخلية وإعادة أحياءنا عند البعث منها كما سنشرح من خلال هذا الكتاب.

وقد فهم النبي صلى الله عليه وسلم وكثير من الصحابة والتابعين معنى الروح من هذه الآية ، ولكن بعض التابعين والمفسرين من المسلمين فى العصور اللاحقة لعصر النبى صلى الله عليه وسلم لم يفهموا ذلك من الآية وذهبوا إلى أن الآية لا تشرح معنى الروح ولكنها تؤكد أن الروح مما اختص به الله نفسه ولا يجوز البحث فيها فأشاع هؤلاء فى نفوس المسلمين الرهبة والذعر من مجرد التفكير فى مسالة الروح أو نشأة الخلق وذهب فريق منهم إلى تحريم البحث فى هذه المسائل وتكفير كل من يخوض فى هذه الأمور.

فتعالوا لنتعرف على آراء المؤيدين والمعارضين للبحث في كنه الروح ، ونتعرف على معنى الروح والنفس فى القران والأحاديث النبوية والعلاقة بين الروح والماء العضوي الذى خلق الله منه كل شيء حي والمحتوى على الأحماض الأمينية التى يتشكل منها حمضD.N.A  الموجود به الجينات المسجل عليها الأوامر الإلهية التى تحدد صفات كل كائن من الكائنات الحية ، لنصل فى النهاية إلى الفهم الصحيح لحقيقة الروح والنفس ، وذلك على ضوء ما ورد في القران والأحاديث  النبوية وما كشفه الخالق لنا من بعض أسرار الروح من خلال أبحاث الهندسة الوراثية مصداقا لقوله تعالى : (سنريهم آياتنا فى الأفاق وفى أنفسهم  حتى يتبين لهم أنه الحق ) (فصلت 53) .

والحقائق التي سنكتشفها من خلال فصول هذا الكتاب عن الروح ستساعدنا فى فهم الكثير مما ورد فى القران من آيات تتحدث عن خلق آدم وحواء وعيسى وسائر البشر والمخلوقات الأخرى وستساعدنا أيضا فى تخيل الطريقة التى خلق بها الله آدم وحواء وعيسى عليهم السلام وفهم الكيفية التى سيبعثنا الله بها يوم القيامة .

وأخيرا أحب أن انوه إلى أن ما يحتويه هذا الكتاب هو محاولة واجتهاد منى فى مسالة الروح والخلق والموت والبعث للربط بين العلم الحديث والآيات القرآنية وذلك لإظهار ما فى القرآن من إعجاز علمي .

وقد أكون مخطئا أو مصيبا فى كل أو بعض هذه الاجتهادات ، فان أصبت فبفضل من الله وان أخطأت فأسأل الله المغفرة ، وما أريد تأكيده أن مثل هذه الاجتهادات يجب ألا تتوقف لأنها أن أخطأت فى أمر فستصيب فى أخر وحتما ستصل بنا إن عاجلا أو آجلا إلى الحقيقة ، والاجتهاد والربط بين العلم والدين من الأمور التى حث عليها القرآن .
وأسال الله التوفيق والسداد
تحريراً في 12/4/1999
فهرس الكتاب
المقدمة
الفصل الأول : هل يجوز البحث في أسرار الروح والخلق ؟
حجج المعارضون للبحث في مسالة الروح
حجج المؤيدون للبحث في مسألة الروح
قوله تعالي : ( قل الروح من أمر ربي  ) إجابة توضح المقصود بالروح وليست نهياً عن الكلام فيها
آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث علي البحث في أسرار الخلق والروح
الفصل الثاني : أسرار الخلق والروح والنفس في القرآن والأحاديث النبوية
أولاً : الأشياء التي وصفها الله بالروح في القرآن
ثانياً : سر إطلاق لفظة الروح على الأشياء الواردة بالقرآن :
1.     القرآن روح لأنه كتاب الأوامر الإلهية التي تهدي البشر وتصلح حياتهم ونفوسهم
2.     الوحي روح لأنه أوامر الله المرسلة إلي أنبيائه لهداية البشر
3.     جبريل روح لأنه حامل الأوامر الإلهية
4.     الملك المرسل لمريم روح لأنه كان يحمل الأمر الإلهي بخلق عيسي داخل رحمها
5.     الفرج والرحمة روح لأنهما يفرح ويصلح النفوس
6.     نعيم الحياة الآخرة روح لأنه أمر إلهي يفرح نفوس المؤمنين بخلودهم في الجنة
7.     النفخة الواهبة للحياة روح لأنها أمر إلهي بخلق المخلوق بصفته وهيئته
ثالثاً : الروح في الكائن الحي أمر إلهي يحدد صفات المخلوق ويخلق خلاياه المكونة لجسده
1.     الروح هي التي أحالت صلصال آدم إلي جسد ذي لحم ودم وأعضاء وخلايا
2.     الطين تحول إلي طير ذي لحم ودم بنفخة روح من عيسي بإذن إلهي
3.     الروح التي نفخها الله في مريم خلق منها عيسي بلحمه ودمه
رابعاً : النفس في القرآن والعلاقة بينها وبين الروح
1.     القرآن يطلق لفظ النفس على الذات الإلهية والذات الإنسانية
2.     إطلاق القرآن لفظ النفس على ذات آدم
3.     إطلاق النفس في القرآن على الجنس الإنساني
4.     إطلاق لفظ النفس علي الشيء الذي يفارق الجسد عند النوم والممات
5.     الخير والشر من النفس وهي المكلفة والمحاسبة والعاقلة
6.     إطلاق لفظ النفس على نطفة الأمشاج ( الخلية الجنينية الأولي )
الفصل الثالث : هل كشف لنا الخالق بعض أسرا الروح بالهندسة الوراثية
1.     سر الحياة يكمن داخل نواة الخلية الحية
2.     برنامج التخليق الذاتي المسجل علي جينات الكروموسومات ( حامل الأوامر الإلهية)
3.     العلاقة بين الكروموسومات ومراحل خلق الجنين داخل الرحم
4.     تصوير الخالق للجنين من خلال الجينات والملك الموكل بالأرحام
5.     نفخ الروح في الجنين بعد 120 يوماً يقصد به إطلاق النفس والعقل للعمل في الجسد
6.     جينات الكروموسومات حاملة الصفات الوراثية هي حاملة الأوامر الإلهية
7.     الحمض النووي المركب للكروموسومات هو الماء الذي خلق الله منه كل شيء حي
الفصل الرابع : كيفية خلق الإنسلن بين العلم والقرآن
القرآن يذكر أربع طرق لخلق الإنسان
1.     خلق آدم من روح نفخت في صلصال من حماء مسنون
2.     خلق حواء من قطعة من جسد آدم دون نفخ روح فيها ( خلقت من نفس الروح المنفوخة في آدم والمودعة بالخلية التي خلقت منها والمأخوذة من آدم)
3.     خلق نسل آدم وحواء من حيوان منوي وبويضة يحمل كل منهما نصف الأوامر الإلهية الخاصة بخلق الإنسان ( نصف الكروموسومات والجينات ) بدون نفخ روح جديدة في الجنين
4.     خلق عيسي من روح نفخت في بويضة من بويضات مريم تحمل نصف الأوامر الإلهية المكملة لها ( نصف الأوامر المسجلة علي جينات الكروموسومات الخاصة بالحيوان المنوي الإنساني )
5.     الخالق مسخ أهل السبت قردة وخنازير بأمر إلهي غير جيناتهم البشرية لجينات قردة وخنازير
الفصل الخامس : أحوال الروح والنفس في المنام والممات والبعث
1.     الروح هي المسئولة عن تكوين وتشغيل الأجهزة العضوية اللاإرادية والأجهزة النفسية الإرادية للإنسان
2.     النفس هي التي تفارق الجسد أثناء النوم
3.     الموت عبارة عن مفارقة النفس نهائياً للجسد مع توقف الأجهزة العضوية تماماً
4.     مراحل تحلل جسد المتوفي هي صورة معكوسة لمراحل خلق آدم
5.     مستقر الأنفس بعد الموت وأثناء حياة البرزخ
6.     البعث بإرسال النفس المقبوضة عند الموت إلي الأجساد المعاد تخليقها بالإستنساخ من عجب الذنب في القبور
الخاتمة
قائمة المراجع
الفهرس


1 commentaire :

Membres

Nombre total de pages vues

Fourni par Blogger.

شارك بتعليقك

جميع الحقوق محفوظة لمدونة The Antichrist 2013